شهدت الدورة الاستدراكية للباكلوريا، التي جرت بين 7 إلى 9 يوليوز الجاري، الكثير من محاولات الغش، والتي استدعى بعضها، وذلك بشكل متزايد، تدخل رجال الأمن والقوات المساعدة. علما أن هذا التدخل أصبح، للأسف، مؤشرا على درجة الإنهيار التي وصل إليها نظامنا التعليمي. فبثانوية عمر الخيام التأهيلية بالدشيرة، والتي استقبلت امتحان الدورة الإستدراكية لمسلكي علوم الحياة والأرض والعلوم الإنسانية، تم ضبط عدد من حالات الغش، وذلك بشكل متزايد ومتكرر. ولا يكمن المشكل طبعا في تكرار هذه الحالات وتزايدها، بل في ردود أفعال بعض المترشحين ممن ضبطوا وهم يغشون في واضحة النهار. فهم أصبحوا يعتبرون الغش حقا مكتسبا من حقوقهم، ويقومون لحظة ضبطهم بخلق جو فوضى حقيقي داخل قاعات الإمتحان. وهذا ما عرفته ثانوية عمر الخيام، يوم 9 يوليوز، حيث تم ضبط تلميذ في حالة غش، وعندما أراد عناصر الطاقم الإداري إخراجه من قاعة الإمتحان، بادر إلى إشباعهم سيلا من السباب. كما أن حالة غش أخرى تم ضبطها، وعندما أٍراد الطاقم الإداري مرة أخرى تطبيق الإجراءات القانونية والعادية مع التلميذ المعني بحالة الغش، إذا بتلميذ آخر لا علاقة له بها، يتدخل تضامنا مع زميله، وبكثير من الفضول، لكي يشبع عناصر الطاقم الإداري سيلا من السب والقذف. بل وصل به الأمر إلى حد تهديد رئيس المركز بالقتل، حيث خاطبه قائلا : " هادي نبكي عليك أولادك ". وقد انتهت هذه الحكاية ألمؤسفة والتي تؤشر كما أشرنا على درجة التردي التي وصلت إليها منظومتنا التعليمية، بتدخل عناصر من الشرطة القضائية، والتي قامت باعتقال التلميذين، وإخراجهما مصفدين من رحاب الثانوية.