تعاني ساكنة أولاد هلال التابعة لنفود بلدية فم زكيد /طاطا من مضايقات قائد قيادة ألوكوم، الذي تمادى في استفزاز الفلاحين الصغار باستغلال نفوذه في ظل مغرب ينعم بمفهوم جديد للسلطة والادارة المواطنة التي ما فتئ الملك محم السادس يحث على بناء وتكريس أسسها عبر خطاباته ، لكن السيد القائد يصر على العودة الى ما قبل العهد الجديد وهو مالم يعد مقبولا . وفي هذا الصدد تطالب الجماعة السلالية لأولاد هلال الى وجوب التدخل السريع لرفع ما يتعرض له الفلاحين الصغار من ظلم تسبب فيه الموظف المذكور سلفا من خلال رفضه تسليمهم الوثائق الادارية التي هي من حقهم للحصول على دعم برنامج المغرب الأخضر الذي يرعاه جلالة الملك ،والممول من الدولة فإنهم يلفتون انتباه المسؤولين المركزيين وعلى رأسهم السيد وزير الداخلية الى أن القائد يتصرف خارج القانون بسلوكه هذا . وفي ما يلي نص العريضة، كما توصلنا بها: نحن الموقعين أسفله ذوي حقوق الجماعة السلالية لقبيلة أولاد هلال ، باشوية فم زكيد ، عمالة طاطا ، نعلن للرأي العام الوطني ما يلي: إن جماعتنا السلالية تملك بمقتضى عقد عدلي يعود تاريخه إلى أزيد من أربعة قرون خلت ، ومسجل بتوثيقية تازناخت التابع للمحكمة الابتدائية بورززات ، بقعة أرضية مساحتها مئات الهكتارات حدودها مضبوطة ومعروفة بمقتضى الوثيقة العدلية المذكورة بكل وضوح وبدون غموض ، أشير فيها إلى أن قبيلة أولاد عيسى التابعة لعمالة زاكورة هي التي توجد على حدودنا من الجهة الشرقية ،و رغم ذلك فان السلطات المحلية وبأوامر وتعليمات من عمالة طاطا ، تبنت موقفا تعسفيا ضد جماعتنا السلالية حينما أصبحت تعتبر أن هذه المنطقة هي نقطة نزاع مع قبيلة غريبة تماما على المنطقة تسمى قبيلة لكرازبة والتي لا تربطها بجماعتنا أية علاقة حدودية سوى أن بعضا من أفرادها كنا نسمح لهم برعي ما شيتهم في أراضينا باعتبارهم بدو رحل ، وشيئا فشيئا ومع الزمن أصبحوا يلوحون بأنهم محقون في الاستقرار بأراضينا وذلك دون سند ولا مبرر قانوني مقبول. ونظرا لوقوع أحداث مأساوية بين هؤلاء الرحل وأفراد من قبيلتنا سنة 1995 نتج عنها وفاة واحد من ذوي الحقوق التابع لجماعتنا السلالية ، فقد أصبحت السلطات تعتبر بان منطقة "الحاسي لصفر" منطقة منازع حولها ، والحال أنها منطقة مملوكة لجماعتنا بدون منازع وبمقتضى الحجة المشار إليها أعلاه، وحجج ووثائق أخرى ، ولم يعد يقتصر الأمر على " الحاسي لصفر " كنقطة صغيرة ومحدودة بل امتد ليشمل نقاطا أخرى كمنطقة " بيا " و" لحصيا " وغيرها . وبناء عليه : واعتبارا للحيف الذي تمارسه السلطات المحلية بالمنطقة – قيادة الكوم ، باشوية فم زكيد – والتي أصبحت تحرم فلاحي المنطقة الصغار من الاستفادة من تراخيص الدعم الفلاحي في إطار سياسة المغرب الأخضر التي أطلقها عاهل البلاد نصره الله ، وذلك حتى بالنسبة للمناطق البعيدة عن الحاسي لصفر حيث كانت الأحداث المأساوية لسنة 1995 ، لتمتد إلى مناطق أخرى لم تشهد أبدا أية مشاكل مع القبيلة الغريبة المذكورة ، فان جميع أفراد الجماعة السلالية ، وأمام تعنت السلطات ، تعلن للرأي العام الوطني وتؤكد ما يلي: 1- إن جماعتنا السلالية هي المالكة للأراضي المحدودة بما يلي: – غروبا : قبيلة لمحاميد – شمالا : قبيلة النخيلة / الوكوم – يمينا : سلسلة جبال باني – شرقا : قبيلة أولاد عيسى التابعة لإقليم زاكورة. 2- إن قبيلة لكرازبة لا تربطنا بها أية علاقة حدودية وبالتالي فليس هناك أي نزاع جدي بالمفهوم القانوني للنزاع يربط بيننا وبينها. 3- إن جماعتنا استصدرت أحكاما وقرارات نهائية من أعلى المستويات القضائية تفيد حيازتها للبقعة المذكورة. 4- إن السلطات المحلية تمارس الحيف والتعسف بحرمان جماعتنا السلالية من الاستفادة من الامتيازات التي منحها عاهل البلاد في إطار سياسة المغرب الأخضر لكل مواطنيه بدون استثناء وفي كل ربوع الوطن الحبيب. 5- تحمل الجماعة السلالية لقبيلة أولاد هلال السلطات المحلية لدائرة فم زكيد قيادة الكوم وعمالة طاطا مسؤولية ما يمكن أن يترتب عن هذا الحيف من عواقب وأحداث مستقبلية لا قدر الله. 6- تدعو كل القوى الحية بالبلاد من اجل التضامن مع ساكنة وفلاحي هذه المنطقة الصغار ، لرفع الحيف عنهم ، وتمكينهم من استغلال أراضيهم بشكل ينسجم مع الإرادة الملكية السامية تشجيعا لهم على الاستقرار بمسقط رؤوسهم وبغية الحد من نزيف الهجرة القروية ،وذلك بتحسين ظروفهم المعيشية وضمان مستقبلهم في أراضيهم.