حصلت جريدة أكادير 24 أنفو على معطيات جديدة بخصوص حادث إطلاق الدرك الملكي بأكادير الرصاص على مجرم يوصف بالخطير وسبق له أن اعتدى بسكين من الحجم الكبير على دركيين في مناسبتين مختلفتين. وقد جاءت توقيف المجرم المسمى "أفخار" البالغ من العمر 32 سنة، والذي ينشط في ترويج المخدرات بجميع أشكالها، بعد العملية التمشيطية الواسعة النطاق التي قامت بها عناصر الدرك الملكي بقيادة القائد الجهوي عبد الغني بناني وبمساعدة القوات المساعدة، حيث عرفت المنطقة استنفارا أمنيا كبيرا وانتشارا مكثفا لعناصر الدرك الملكي، ونصب السدود القضائية والدوريات البرية لتمشيط المنطقة وذلك لمحاصرة هذا المجرم وتوقيفه بعد أن تمكن من الإفلات في مرات عديدة من قبضة الدرك الملكي بأورير. وأمام تشديد الخناق عليه، لجأ المجرم الفار إلى منطقة أقصري، وذكرت مصادر الجريدة أنه طلب من ساكنة المنطقة إمداده بالأكل والشرب وهو الأمر الذي رفضته الساكنة جملة وتفصيلا وأشعرت رجال الدرك الملكي، بكون الشخص المبحوث عنه يتواجد في هذه الأثناء بجماعة أقصري لتتوجه عناصر الدرك الملكي وعناصر القوات المساعدة إلى عين المكان، لتوقيف المجرم الخطير الذي كان يحمل سكينين من الحجم الكبير رافضا الاستسلام حيث أبدى المشتبه به مقاومة عنيفة أسفرت عن إصابة دركي بطعنة في الوجه، وهو ما اضطر أحد الدركيين إلى استخدام سلاحه الوظيفي، مطلقا رصاصة أصابته على مستوى رجله اليمنى، استدعت نقله إلى المستشفى الحسن الثاني بأكادير، لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية تحت حراسة أمنية مشددة وحجز سلاحه الأبيض الذي كان يتحوزه ويهدد به عناصر الدرك الملكي. ووفق نفس المصدر، فإن الأمر يتعلق بشخص ذي سوابق قضائية عديدة في مجال الاتجار في المخدرات، حيث سبق أن قضى عدة عقوبات سالبة للحرية من أجل تلك الأفعال الإجرامية. وأوضحت مصادر الجريدة، أن المعتقل المصاب، قضى ليلة البارحة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، رهن الحراسة الطبية بأمر من النيابة العامة المختصة قبل أن يتم نقله في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 13 يونيو من عاصمة سوس في اتجاه مستشفى ابن طفيل بمراكش بعد إصابته بنزيف حاد. وأوضحت مصادرنا، أن عميلة تنقيل المعتقل عرفت متابعة وحراسة أمنية جد مشددة، شاركت فيها مختلف مراكز الدرك الملكي التي مرت منها سيارة الإسعاف التابعة للأمن الوطني التي كانت تحمل المجرم المصاب. كما يعرف محيط مستشفى ابن طفيل بمراكش حراسة أمنية مشددة من طرف مختلف الأجهزة نظرا لخطورة المجرم المذكور والمتورط في العديد من الجرائم الجنائية والصادرة في حقه مجموعة من مذكرات البحث على الصعيد الوطني.