عقد متقاعدو قطاع التعليم بتزنيت المنضوين في جمعية "حسن الجوار" ندوة صحفية يوم الثلاثاء 9 يونيو الجاري بالمركز الثقافي افراك لتسليط الضوء على نزاعهم مع الاكاديمية الجهوية لجهة سوس ماسة درعة بشأن المساكن الإدارية. وأكد المتقاعدون أنهم يرفضون الأحكام الغريبة الصادرة عن محكمة تيزنيت في إطار القضاء الاستعجالي والتي تقضي بعدم الاختصاص وإفراغ المساكن الإدارية في نفس الوقت! وقال رئيس الجمعية أن الاكاديمية رفعت سلسلة دعاوى قضائية (عددها ستة) ضد المتقاعدين تطالبهم بإفراغ المساكن الإدارية، رغم أنهم يستفيدون بطريقة قانونية ويدفعون سومة كرائية مضاعفة.. وأضاف المتقاعدون أن المساكن التي يشغلونها هي مساكن إدارية مستقلة عن النيابة الإقليمية وليس مساكن وظيفية مرتبطة بالوظيفة التي أنشأت من أجلها مثل: مدير، ناظر، حارس عام، مقتصد… فالمساكن القابلة للتفويت لا تطبق عليها إجراءات الإفراغ طبقا لما تنص عليه المذكرة رقم 40 الخاصة بتدبير السكنيات وكدا مذكرة التدبير القضائي للمساكن الصادرة عن وزارة التربية الوطنية..في حين ترى الاكاديمية عكس دلك وتطلب من المتقاعدين بإفراغ المساكن التي يشغلوها في تناقض مع المراسيم والنصوص القانونية التي تفرق بين المساكن الإدارية والغير المعنية بالإفراغ والمساكن الوظيفية التي يتعين إفراغها بسبب تواجدها داخل حرمة المؤسسات… ويطالب المتضررون بتعليق الاجراءات القضائية الى حين إصدار وزارة التربية الوطنية ووزارة المالية مرسوم ينظم إجراءات تفويت السكنيات الإدارية الى من يشغلها كما جرى في مختلف الوزارات.. تطبيقا لمرسوم رقم 2-99-243 بتاريخ 30 يونيو 1999 المتعلق بالإذن ببيع العقارات المملوكة للدولة لمن يشغلها من الموظفين والمستخدمين. وأكد المتقاعدون أن عملية تفويت المساكن الإدارية لمن يشغلها أصبحت حق مشروعا خصوصا أنهم وجهوا عدة طلبات في هدا الشأن مند سنة1994 لكن دون التوصل بأي رد من جانب الوزارة المعنية… وأعلن المتقاعدون أنهم متشبثون بالسكن في المساكن الإدارية ولن يغادروها ولو تم اللجوء الى إرغامهم على الإفراغ عن طريق القوة العمومية… يشار ان عدد المساكن الادارية التابعة لوزارة التربية الوطنية بتزنيت وفق آخر إحصاءات الوزارة يناهز 14 مسكن منها 13 شقة في حي المسيرة وشقة واحدة في ساحة الكوفة بالمدينة العتيقة.. وضعت رهن إشارة الأساتذة منذ سنة 1978 كمبادرة من النيابة الإقليمية لجذب أساتذة المواد العلمية الى تيزنيت بعد رحيل الأساتذة البلغاريين..