اشتكى سكان جماعة أورير بعمالة أكَادير إداوتنان، من المخاطر البيئية المحدقة بهم خلال هذه الأيام،بعد شروع عدة شركات في استغلال مقالع وادي تمراغت، بحيث استقدمت آليات ومعدات ضخمة لتكسير الأحجار من أجل استعمالها في مشروع تهيئة وإنجاز محطة تغازوت السياحية. وقد أثارت هذه العملية ضجيجا صاخبا وتلوثا بيئيا للسكان أولا القاطنين بجوار المقلع، وضررا للمحيط الطبيعي ثانيا و للمزارع الفلاحية البورية ثالثا،خاصة أن حوض وادي تمراغت هو فضاء فلاحي وزراعي بامتياز ، ومعروف بزراعة الموز الذي تعيش منه العديد من الأسر حيث يعتبر موردها المعيشي الوحيد.. وعلى ضوء هذا التطورالخطير، المهدد للبيئة والإنسان معا، تقاطرت شكايات المواطنين المتضررين من غبار هذه المقالع المتسرب إلى منازلهم بشكل يومي على فرع الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بأورير، الذي بادر هو الآخر بشكل مستعجل إلى مكاتبة ومراسلة السلطات المختصة لإيقاف هذا الضرر عن سكان الجماعة ومحيطهم البيئي . كما طالب هذا الجهاز الحربي، في بيان له، من السلطات الإقليمية فتح تحقيق في الموضوع لمعرفة الجهة التي رخصت لهذه الشركات باستغلال هذه المقالع المتواجدة في قلب مركز الجماعة. علما أن هذه التراخيص الممنوحة لم تعرفيها الجهة الموقعة عليها بتاتا مصلحة السكان ومزارعهم الفلاحية التي تضررت بفعل الغبار الكثيف المتطاير هنا وهناك والذي أثر سلبا على ملابس السكان إلى درجة أنه منعهم من نشرها بالسطوح بعد تصبينها.