وجه القنصل العام الروسي بالمغرب انتقادات لاذعة إلى المسؤولين على مستوى جهة سوس ماسة درعة بشأن التقصير الكبير في التعريف بأكادير كوجهة سياحية مهمة بالنسبة للسياح الروس، وذلك خلال اجتماع له بداية الأسبوع الجاري بمقر عمالة أكادير إداوتنان، اللقاء حضره كل من والي جهة سوس ماسة درعة ورئيس جهة سوس ماسة درعة وكذا رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات والقنصل الشرفي لروسيا بأكادير. وتبعا لذلك كشف القنصل الروسي الجديد بالرباط أن المواطن الروسي يجهل أنه بعد ست ساعات من الطيران سيجد نفسه في منطقة مشمسة كأكادير وفي درجة حرارة تصل إلى 28 درجة، في الوقت الذي تنزل فيه درجة الحرارة في مناطق مختلفة من الجمهورية الروسية إلى أدنى من 15 درجة تحت الصفر. وشدد المتحدث ذاته على أن جهودا كبيرة يجب أن تبذل من أجل أن تصل المعلومات الكافية عن هذه الجهة إلى السائح الروسي ومضاعفة جهود الترويج لها كوجهة يمكنها أن تستقطب الآلاف من السياح الروس. في مقابل ذلك نبهت مصادر حضرت اللقاء أن المسؤولين المغاربة على مستوى الجهة تقدموا بالعديد من الوعود من أجل الاستجابة لاقتراحات القنصل العام الروسي، وأعربوا عن رغبتهم في تطوير الشراكة الاقتصادية على كافة المستويات مع الجمهورية الروسية، كما أشاد بعض المتحدثين بالدينامية التي تعرفها التمثيلية الشرفية لروسيا بالمدينة من خلال مجموعة من المبادرات، كما أن هذه الدينامية جعلت القنصل العام الروسي يختار أن تكون ثاني جهة يزورها بعد توليه لهذا المنصب قبل أقل من شهرين هي جهة سوس ماسة درعة. المسؤول الروسي نبه أيضا إلى أن الصادرات المغربية من الخضر والفواكه وبعض المنتوجات الفلاحية الأخرى ستحظى في الأيام القليلة القادمة بفرصة تاريخية بسبب الظروف التي تمر منها العلاقات المغربية مع عدد من دول أوربا الغربية التي كانت المزود الرئيسي لروسيا بالعديد من المنتجات الفلاحية. وفي السياق ذاته أشارت مصادر متتبعة للموضوع أن جهة سوس ماسة درعة وأكادير مرشحة لاستقبال سياحة رجال الأعمال من خلال تنامي الطلب على الصادرات المغربية خاصة القادمة من سوس، شريطة تطوير المنتوج السياحي بهذه الوجهة وتحسين مستوى الخدمات التي تسببت رداءتها في خسارة الرحلات المنتظمة التي كانت تربط بين موسكووأكادير مرتين في الأسبوع، والتي أنعشت السوق الروسية ساعتها.