راسلت جمعية تمكراض أدوار للتنمية رئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي إفني، أشارت فيها إلى الوضع المزري الذي يعيشه حي أدوار منذ استرجاع مدينة سيدي افني الى حظيرة الوطن. ولم يفت المراسلة أن تشير إلى أنه رغم مرور ستة و اربعون سنة على خروج الاستعمار الاسباني من المدينة، و على الرغم من البرامج التنموية التي عرفتها المدينة و تعاقب المجالس البلدية على تدبير الشأن المحلي بها، و رغم تخصيص وزارة الداخلية لميزانيات مهمة لتنمية الاحياء الهامشية بالمدن من حيث الاحتياجات الاساسية من كهرباء و الماء الصالح للشرب و الطرق. فلازال حي أدوار خارج اهتمامات الساهرين على الشأن المحلي-منتخبين و سلطات محلية- و بقي الحي الوحيد في المدينة مقصي من أبسط حقوقه، في الوقت الذي أصبحت فيه جل القرى إن لم نقل كلها بالمغرب مرتبطة بشبكة الخطوط الكهربائية، و وصلت انابيب الماء الصالح للشرب الى عدد كبير من القرى و الدواوير.. واعتبرت المراسلة أنه سبق للجمعية أن بعثت برسائل و عرائض و الزيارات العديدة التي قام بها أهالي الحي للمسؤولين المحليين و السلطات المحلية طيلة هذه السنوات، ورغم ذلك لا زالت حال الحي على ما هو عليه، فلا كهربا و لا ماء صالح للشرب، و لا طريق صالحة للتنقل، نتج عن ذلك كله سيدي الرئيس هجرة و نزوح للأهالي و للأسر القاطنة بالحي عن دورهم. فمن أصل أكثر من ستين أسرة (كانون) كانت قاطنة بالحي أصبح عددها اليوم لا يتجاوز ستة او سبعة أسر. وفي الأخير طالبت الجمعية في مراسلتها المجلس البلدي لسيدي إفني بتحمل كامل مسؤولياته لتصحيح الوضع الحالي و إعادة الاعتبار لساكنة الحي و ربطه -على غرار باقي أحياء المدينة- بالحاجيات الأساسية و الضرورية من كهرباء و الماء الصالح للشرب و إصلاح الطريق.