دشنت جمعية دار سي حماد للتنمية والثقافة بحضور نائب سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية ومدير وكالة الحوض المائي سوس ماسة درعة ورئيس المجلس الإقليميلسيدي إفني وكاتب عام عمالة إقليمسيدي إفني وشخصيات مدنية وعسكرية وفاعلين اقتصاديين وأساتذة ودكاترة وباحثين وطلبة آخر الأسبوع الذي ودعناه مشروعا تنمويا بجماعة إثنين أملو بمنطقة سيدي إفني آيت باعمران قيادة مستي اقليمسيدي افنيجنوب المغرب ، هذا ويعتبر المشروع أول بادرة على صعيد شمال إفريقيا، وقد قام كل من الدكتور عيسى الدرهم رئيس الجمعية ،وزوجته الأستاذة جميلة بركاش أستاذة جامعية ومديرة المشروع بالجمعية ، قبل تدشين المشروع بتسليط الضوء على كل الجوانب التي تهم المشروع الحيوي ،حيث أكدت الأستاذة بركاش في تصريح للموقع أن مشروع الضباب من المشاريع القديمة والصديقة للبيئة انطلقت في دول سابقة كالمكسيك والشيلي وكران كناريا بإسبانيا والنيبال وإريتيريا ،ويهدف المشروع التنموي هذا إلى تزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصالح للشرب عن طريق شبكات بلاستيكية مصممة خصيصا لصيد الضباب في أماكن معروفة بمرور الضباب الكثيف المحمل بالماء حيث تصطدم السحابة بهذه الشبكة ومن تم تنزل قطرات الماء في أنابيب مفتوحة لتمر عبر عدة محطات للمعالجة الى ان تصل للمنازل لتزويد ساكنة المنطقة المستهدفة بالماء الصالح للشرب التي قد تصل إلى كمية 6.3 طن في اليوم من الماء الشروب، وأن المشروع تم إنجازه مع مختبر بجامعة القاضي عياض وشركاء آخرين لتنقية الماء وتصفيته وفق منظمة الصحة العالمية، وستستفيد من المشروع منذ انطلاقه تضيف جميلة قرابة خمسة دواوير كلها بجماعة إثنين أملو بسيدي إفني (أكني يحيا، إدسوسان، تامروت، تمتضا و إدعاشور) ،وعن فكرة المشروع الذي ستستفيد منه حوالي 400 نسمة ،أكد الدكتور عيسى الدرهم رئيس الجمعية المنظمة للنشاط التنموي في اتصال أجراه معه الموقع ، أن المشروع نبع من خلال اتصالي بإحدى المنظمات غير الحكومية "فوك كويست"بكندا سنة 1989 والتي أنهت مشروعا مماثلا بالشيلي.لذالك قمت بمعية زوجتي مديرة المشروع ،يردف قائلا، بنقل التجربة لمنطقة ايت بعمران والعمل عليها رفقة طاقم من الخبراء وبشراكة مع مجموعة من الشركات والمنظمات بالاضافة لوزارة الماء والبيئة منذ 2006 و أن مدة إنجاز الدراسات والابحاث بالمنطقة دامت 06 إلى 08 سنوات، كان يعتقد السكان المحليون خلالها ان فريق البحث يبحث عن المعادن الثمينة بالمنطقة ، كما أنهم لم يصدقوا إمكانية الحصول على الماء من خلال صيد الضباب بواسطة الشباك البلاستيكية،لكن عندما لمسوا صدقية تحقق المشروع ووقفوا على التجارب الناجحة انخرط الجميع في المشروع بمساهماتهم لأنهم رأوا فيه حلما قد تحقق، هذا وأكدت مديرة المشروع أن تكلفة المشروع لا يمكن حصرها في رقم معين لان هناك مساهمات عينية للسكان ،ودعم خاص للشركاء،وكذا للأطر المشرفة، بينما يبلغ ثمن الشبكة الواحدة 1200درهم، وأن المساحة التي تغطيها الشباك هي 600متر.وعن إمكانية تعميم التجربة في باقي المناطق المغربية ، أكد أصحاب الفكرة و المشروع أن هذا الأخير لازال في طور التجربة ، وأن إمكانية تعميمه في باقي المناطق المشابهة قائمة، خاصة بالأطلس الكبير وبعض المدن الساحلية (طنجة وتطوان وفي كل المناطق التي تعرف مرور سحاب كثيف ومحمل بالماء). وفي موضوع ذي صلة أكد مدير وكالة الحوض المائي سوس ماسة درعة في تصريح خص به الموقع أن مشروع التقاط الضباب عن طريق الشباك اعتمد كتجربة أولى على الصعيد الافريقي بمنطقة آيت باعمران بإقليمسيدي إفني هو مشروع مهم جدا خاصة بمنطقة تعرف ضعف الموارد المائية بسبب قلة أو انعدام المياه الجوفية من أجل تلبية حاجيات الساكنة من الماء الشروب وأن هذه التجربة علمية وإيكولوجية ستعمل على التقاط 6 متر مكعب في اليوم ،وهذا المشروع يردف قائلا سيمكن تطويره مستقبلا والوكالة هي شريك أساسي في هذا المشروع الحيوي وذلك بتوفير خزانات مائية جوفية لتجميع الماء وأن الوكالة تجمعها اتفاقية شراكة مهمة مع الجمعية صاحبة المشروع ،وقد تم اختيار المنطقة بسبب ندرة الماء وأنها تتوفر على ظروف طبيعية ملائمة لنجاح المشروع خاصة جبال حاضنة للضباب ،هدا وقد أكدت تصريحات متطابقة لجل الساكنة الحاضرة بعين المكان وفعاليات مدنية بالجماعة أن المشروع سيكون له وقع كبير على السكان قرابة 92 عائلة تم ربط منازلهم بهذه المادة الحيوية لاستعماله في الشرب والطهي ،هؤلاء المستفيدون سيؤدون ثمنا رمزيا حسب ما اتفقت عليه الجمعية للمتر المكعب الواحد من أجل مصاريف الصيانة لضمان استمرارية المشروع ،وعلاقة بالموضوع أكد نائب سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط في تصريح للموقع أن المشروع الذي تم تدشينه اليوم يعبر عن التعاون الأمريكي المغربي من أجل دعم مشاريع ذات طابع تنموي بمنطقة سيدي إفني ،وأن المغرب معروف كمنطقة تهتم بهذا النوع من التكنولوجيا الذي تعتمد على الموارد الطبيعية لتوفير الماء أو الكهرباء ونتمنى أن يكون المشروع سببا في توفير الماء لهذه المناطق النائية بشكل طبيعي ،وهذه أول منطقة يضيف ممثل الولاياتالمتحدة، ينطلق فيها هذا المشروع في شمال إفريقيا وسيكون له وقع كبير على ساكنة المنطقة وخاصة الفتيات والنساء اللواتي يبحثن دائما على هذه المادة الحيوية وأن المشروع يقوي علاقات الصداقة التي تربط وستبقى تربط ولمدد طويلة بين المغرب وأمريكا .