في موقف غريب، أجهش لص، يوم الجمعة الماضي، بالبكاء بطريقة هستيرية أمام هيأة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية التابعة للمحكمة الابتدائية بطنجة، والتي يتابع أمامها في حالة اعتقال بتهمة السرقة الموصوفة والضرب والجرح، مطلقا العنان لتصريحات تلقائية أمام هيئة المحكمة بتنفيذه للعشرات من السرقات، وذلك بعد علمه بوفاة أحد ضحاياه عن طريق قاضي الجلسة، الذي أخبره بإمكانية الحكم في الملف بعدم الاختصاص وإحالة القضية من جديد على غرفة الجنايات الأولى لدى محكمة الاستئناف إن استدعى الأمر ذلك، بعد توالي جلسات التحقيق في الواقعة. وذكرت مصادر مطلعة أن المتهم (ر.ع)، من مواليد سنة 1990، كان قد اعتقل الأسبوع الماضي من طرف الدائرة الأمنية السادسة لمنطقة بني مكادة، مباشرة بعد أن توفي أحد ضحاياه السابقين الذي كان قد تعرض فجر يوم فاتح يناير الماضي، لاعتداء جسدي من قبل اللص المذكور، وذلك أثناء تنفيذ الأخير عملية سرقة بمنزل الهالك الواقع بحي بني ورياغل بطنجة.