أقدمت فتاة أول أمس على محاولة انتحار، بعدما رمت بنفسها في البحر بشاطئ المهدية أحواز القنيطرة، في الوقت الذي نجح فيه شبان كانوا يتواجدون بعين المكان من انتشالها من الماء وهي لا زالت على قيد الحياة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الفتاة كانت في حالة نفسية جد متأزمة، وبعد استرجاع أنفاسها حكت لمنقذيها وعدد من المواطنين أن سبب إقدامها على الانتحار يعود إلى احتجازها لشهور من طرف شاب بمنزل بقصبة المهدية تعرضت خلالها لمختلف الاعتداء الجنسي الذي رافقه تعذيب وحشي، تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وأمام هذه العطيات التي أدلت بها الفتاة رافقها جمع من المواطنين إلى مركز الدرك الملكي، حيث تم الاستماع إليها في محضر رسمي. وكشفت للمحققين، أنها تمكنت من الإفلات من قبضة محتجزيها والهروب من منزله إلا أن خوفها من الفضيحة وتشويه سمعتها بين أهالي القرية التي تنحدر منها، دفعها إلى محاولة الانتحار، جراء تدهور وضعها النفسي، متأثرة بشكل كبير من ما تعرضت له من اغتصاب نتج عنه افتضاض لبكارتها. وركزت عناصر الضابطة القضائية على الأوصاف الكاملة التي قدمتها الفتاة بحق الجاني، وتم فتح بحث من أجل الوصول إلى هويته ولا زال البحث جاريا عنه من طرف مصالح الدرك الملكي بالمنطقة بناء على الأوصاف التي قدمتها الفتاة في محاولة لتوقيفه وتقديمه للمحاكمة على الجرم الذي اقترفه في حق الفتاة.