نظمت جمعية علماء سوس بتنسيق مع عمالة تارودانت و المجالس العلمية بجهة سوس ماسة درعة اياما دراسية تخليدا للذكرى الذهبية لتأسيس المعهد الاسلامي بتارودانت، الايام التي كانت تحت شعار ” المعهد الاسلامي محمد الخامس بتارودانت: السياق الوطني والعطاء العلمي” احتضتنها قاعة عمالة تارودانت يومي 23 و 24 مارس الجاري وحضرها العديد من الشخصيات السياسية والدينية والتربوية المحلية والوطنية ومسؤولين عن قطاع الاوقاف والشؤون الاسلامية بالإضافة الى مسؤولي قطاع التعليم بالجهة والاقليم. وفي كلمة بالمناسبة تحدث محمد يسف الامين العام للمجلس العلمي الأعلى عن الادوار التاريخية والعلمية التي ميزت سوس العالمة، وأشار الى العديد من اعلامها الذين كانوا من خرجي المعهد الاسلامي بتارودانت مبينا الدور الرائد الذي اضطلع به المعهد في انجاب علماء افداد كان لهم العطاء المتواصل في بناء النهضة الدينية للمغرب، وقال أن العديد من مدبري الشأن الديني اليوم هم من خريجي معهد محمد الخامس بتارودانت مضيفا في كلمة مطولة أن رسالة الجيل الأول الذي تخرج من المعهد يجب ان تستمر وتحملها اجيال تقدر قيمة العلم و مدى اهميته في بناء نهضة المغرب. واشار كاتب عام جمعية علماء سوس الشيخ الحسين وكاك الى سياق تأسيس الجمعية والذي جاء كمشروع علمي اجتمع حوله العلماء وقام بأدوار رائدة لصالح العلم وأعلامه. برنامج الدورة حمل اربع جلسات علمية بأزيد من ستة عشر عرضا علميا تمحورت عناوينه حول التأريخ لجمعية علماء سوس ودور الملك محمد الخامس في تأسيس المعهد ودور العلامة محمد المختار السوسي في تكوين رواد المعهد و اساتذته بالاضافة الى الادوار الاشعاعية والتأطيرية للمعهد الاسلامي بتارودانت مع دراسة لسير العديد من المشايخ و الاعلام الذين تخرجو من المعهد ومن فروعه بالجهة مع دراسة لنمودج فرع تزنيت.