تحدى قاضي المحكمة الابتدائية بالعيون محمد قنديل مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، في تصريحه لإحدى المصادر الإخبارية بقوله "إن كان الوزير يتحلى بالجرأة السياسية عليه مواجهتي في إحدى البرامج التلفزية"،مؤكدا أنه سيقدم دلائل وبراهين عن الفساد السائد في جهاز القضاء أمام عموم الشعب المغربي. و كان قنديل قد وصف الرميد سابقا بالفاسد و أنه يدعي ما ليس فيه و لا يعلم ما معنى الوقار وأنه مستعد لإعطائه دروسا في الوقار. كما طالب قنديل الرميد بتقديم استقالته من الوزارة مؤكدا أنه لا يعترف بالمجلس الأعلى للقضاء في غياب الملك محمد السادس الضامن لاستقلالية القضاء حسب قوله. كما أكد القاضي،على أن الرميد أخبره كحل وسط بدل محاربة الفساد أن يختار أي محكمة و سوف ينقله إليها بنفسه في تغييب مطلق للمجلس الأعلى للقضاء. و كان مصطفى الرميد قد أوقف القاضي محمد قنديل،كما قرر إحالته على المجلس الأعلى للقضاء للنظر في أمره. و استنكر القاضي الموقوف عن العمل لقرار وزير العدل،قائلا " ليس من حق الوزير توقيفي و هذا التوقيف جاء كوسيلة للضغط من أجل إسكاتي."