احتفلت تسع جمعيات مساء يوم أمس الأحد 11 يناير 2015 بدار الحي الزيتون تيكيوين بأكادير بالسنة الأمازيغية الجديدة التي تصادف كل عام 14 يناير، ومرور 2965 سنة على انتصار "شيشونق" ملك الأمازيغ على الفراعنة سنة 950 (ق. م) ليحكم بذلك بلاد مصر. و تميز الاحتفال المنظم بشكل مشترك بين جمعيات: أسافو، بشرى الخير، تمونت تزكي الشرفاء، إكيس، نساء العهد الجديد، القدس، الملتقى، تنسيقية المجتمع المدني لتفعيل الدستور، (تميز) بتقديم عروض فنية ذات طابع امازيغي صرف، و تنظيم طقوس الأجداد. و قدمت كالعادة بهذه المناسبة عدد من الأكلات الأمازيغية ك: "تاكلا" (العصيدة) التي تعد بمناسبة رأس السنة الأمازيغية على الطريقة المحلية. الحفل تميز ايضا بتكريم عدد من الفعاليات الإعلامية بالمدينة، يتعلق الأمر، بكل من أحمد ازهدي عن موقع اكادير24.أنفو، و العابد النايل و حادة العويج من إذاعة أكادير الجهوية، و حنان كرامي من جريدة الانبعاث، فصلا عن الصحفية المتقاعدة بإذاعة اكادير فاطمة السعدي. يذكر ان هذا الحفل الذي استمر حوالي 4 ساعات تيمز بحضور عدة شحصايات وفعاليات ثقافية وجمعوية و سياسية و إعلامية و العشرات من المواطنين. في هذا السياق، أكد الحسن كتاما رئيس تنسيقية المجتمع المدني لتفعيل الدستور بأكادير، بهذه المناسبة، بأن هذا الاحتفال يروم ترسيخ الهوية الأمازيغية و تثبيت مقومات الثقافة الأمازيغية، من خلال عدد من الفقرات الفنية و الأكلات الأمازيغية التي أعدت لهذه الغاية، كما طالبت رئيسة إحدى الجمعيات المنظمة، بجعل يوم السنة الأمازيغية عيدا وطنيا حتى نجعل المغاربة يفتخرون بمقومات حضارتهم بالشكل الذي يربط هذا الشعب بتقاليده الحضارية وجذوره الثقافية للإشارة، فعدد من المغاربة يستعملون في هذا اليوم طقوسا تختلف حسب المناطق. ففي سوس مثلا يقوم السكان بتهييئ طبق من عصيدة الشعير أو الذرة، و يضعون فيه علف (نواة)الثمر، ومن وجد العلف من أفراد العائلة أثناء تناول هذا الطبق تقدم له هدية يتصرف فيها كما يشاء بغض النظر عن سنه.