العديد من الأسر بدوار "تنكرت" بإفران الأطلس الصغير، اضطرت للمبيت في كهوف كانت تستعمل إلى عهد قريب لتخزين التبن والعلف الخاص بالماشية . أسر حكمت عليها التساقطات المطرية بالبحث عن منازل تأويها وتقيها من موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة، و بفضل تضامن ساكنة الدوار فقد ارتأت الساكنة تخصيص المنازل غير المنهارة للنساء والأطفال، في حين التحق الرجال بالكهوف التي تتواجد بالمنطقة، والتي يعود تاريخها إلى عصور غابرة من تاريخ المنطقة. و تعيش الأسر المتضررة من الأمطار الطوفانية الأخيرة وضعية جد حرجة بالرغم من مرور أزيد من 15 يوما على فاجعة الفيضانات التي اجتاحت المنطقة ، حيث أن المسؤولين ركزوا اهتمامهم على مدن بيوزكرن وكلميم وسيدي افني ونسوا مصدر مياه الأودية التي غطت هذه المدن والتي تعتبر "تنكرت" واحدة منها. و قد اضطرت السلطات المحلية الأحد المنصرم إلى فتح معبر بواسطة جرافة للسماح لجمعية " أرض الأطفال" الكائن مقرها بمدينة أكادير لحمل مساعدات غذائية لهذه المنطقة المنكوبة.