بعد أن قررت الكتابة الوطنية لتيار الديمقراطية والانفتاح، المعارض للقيادة الحالية للاتحاد الاشتراكي، عقد جمعها يوم 20 من الشهر الجاري لإعلان الطلاق النهائي مع إدريس لشكر. سارعت قيادات بارزة في الاتحاد إلى توقيع عريضة تحمل اسم " نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، في محاولة أخيرة من أجل احتواء الخلافات داخل الحزب المهدد بالتصدع. وجاء في النداء، المذيل بتوقيعات قيادات بارزة يتقدمها الكاتب الأول السابق للحزب عبد الواحد الراضي وعدد من كوادر الحزب يتقدمهم محمد لحبابي وفتح الله ولعلو، ومحمد الخصاصي، وعبد الهادي خيرات، وسعيد شباعتو، وعبد الرفيع الجوهري، "يجتاز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرحلة دقيقة، حرجة، تتسم باحتقان داخلي، أضحى ينعكس سلبا على السير العادي لمؤسساته، كما أمسى يتهدد مناعة وحدته، وسلامة تماسكه... وإزاء استمرار، بل تفاقم هذه الوضعية المقلقة، فإن المناضلين والمناضلات والأطر الاتحادية من مختلف الهيئات والقطاعات والمجالات الحزبية، ليدعون بكل حزم ومسؤولية إلى التعبئة الاتحادية من أجل العمل على توفير الشروط الضرورية لاحتواء ومعالجة هذه الوضعية برؤية رشيدة، ومنهجية رصينة، تروم تحصين وحدة الحزب من جانب، وتقويم تدبير شؤونه من جانب آخر". وأضاف النداء "إن الموقعين والموقعات على هذا البيان، غيرة منهم على دور ومكانة (الاتحاد الاشتراكي) في المشهد السياسي الوطني، ليناشدون الاتحاديين والاتحاديات كافة أن يحافظوا على وحدة الحزب، وأن يحرصوا على تدبير تناقضاته واختلافاته، التي شكلت على الدوام مصدر قوة وإبداع بروح ديمقراطية بناءة، قوامها الحوار والتوافق والتلاحم".