كلفت فضيحة ملعب مولاي عبد الله بالرباط، والحالة الكارثية التي بلغها عشب الأخير بعد الأمطار، وكذا الانتقادات الواسعة التي طالت المسؤولين المغاربة، (كلفت) عددا من الأشخاص داخل وزارة الشباب والرياضة مناصبهم، بعدما قرر الوزير محمد أوزين فتح تحقيق معهم بشأن الملعب. و حسب مصادر «الأخبار» فإن أوزين أقدم على توقيف كل من كريم العكاري، الكاتب العام للوزارة، ومصطفى أزروال الذي يشغل مدير الرياضات، وتعليق مهامهما إلى غاية انتهاء التحقيقات التي فتحتها كل من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية ووزارة المالية. وكشفت مصادر متطابقة أن التحقيقات الأولية أظهرت أن العقود التي أبرمت مع الشركات لم تحترم دفتر التحملات، خصوصا في ما يتعلق بجودة العشب، وأيضا حتى المساحة العامة للملعب، معتبرة أن 22 مليار سنتيم قيمة تكلفة إصلاح الملعب مبلغ جد باهظ مقارنة بالإصلاحات التي تمت. و تابعت المصادر نفسها على أن توقيف كل من العكاري وأزروال إنما هو تنصل لوزير الشباب والرياضة من المسؤولية، خصوصا أن ملف إصلاح ملعب الرباط يتدخل فيه عدد من الأشخاص النافذين. و أضافت المصادر أنه تم مطالبة الشركة الإسبانية التي سهرت على وضع عشب الملعب بمد الساهرين على التحقيقات بجميع الوثائق التي أبرمتها مع وزارة الشباب والرياضة، كما أكدت المصادر أنه سيتم رفع دعوى قضائية على الشركة الإسبانية من أجل معرفة المتسببين الحقيقيين في مهزلة «الملعب».