أعطى الملك محمد السادس، تعليماته لوزارة الداخلية من أجل القيام بمد القرى المعزولة، جراء الفيضانات والثلوج التي تساقطت مؤخرا، بالمؤن. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن عملية التزويد بالمواد الغذائية الضرورية تشمل 250 قرية معزولة، مضيفا أنه تنفيذا لتعليمات الملك ستباشر وزارة الداخلية، بتنسيق مع الدرك الملكي، في أقرب الآجال توزيع المواد الغذائية على السكان المعنيين. حصّاد في الجنوب من جهته شدد وزير الداخلية محمد حصاد، يوم السبت بأكادير، على ضرورة إيلاء الأولوية والتعجيل بإصلاح الطرق وشبكات تزويد الماء والكهرباء التي تضررت بفعل التساقطات والأمطار العاصفية التي تجتاح جهتي سوس ماسة درعة وكلميمالسمارة منذ يوم الخميس الماضي. وقال حصاد، في تصريح للصحافة، عقب ترؤسه لاجتماع بمقر ولاية أكادير خصص لمعالجة المشاكل الناجمة عن الفيضانات الأخيرة، إنه "لابد، على المستوى القريب، من إصلاح عدد من الطرق المتضررة والمقطوعة وفتحها في أقرب الآجال لاسيما الطريق الوطنية بين أكادير والصويرة" فضلا عن إصلاح الأضرار التي لحقت بشبكات الماء والكهرباء. وأوضح الوزير، الذي حل بالمنطقة رفقة الوفد المرافق له، بتعليمات من الملك محمد السادس، أن زيارته للمنطقة تروم تتبع الوضع القائم في جهتي سوس ماسة درعة وكلميمالسمارة عن قرب، وتنسيق الإجراءات الضرورية لضمان حماية الساكنة وممتلكاتها. وأضاف حصاد، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بالوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، ووالي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، وعامل عمالة إنزكان آيت ملول، في زيارة لنقطتي واد سوس واولاد داحو التابعتين لإقليم إنزكان آيت ملول، أن الاستنتاجات الأولية "تثبت وجود تعبئة كبيرة وهامة جدا للتصدي لهذه الفيضانات التي كانت متوقعة". وأبرز أنه بفضل الإجراءات والاحتياطات التي اتخذت من كافة المتدخلين والمواطنين لم تكن هناك خسائر بشرية، منوها، في هذا الصدد، بالأشغال الكبرى، وأوراش بناء السدود الأربعة التي أنشئت بعد فيضان 2010 من أجل حماية أكادير والمدن المجاورة، والتي لعبت دورا كبيرا في الحفاظ على أرواح الناس والمنشآت، و"لولاها لكانت هناك صعوبات أكثر". احتياطات بكلميم وفي سياق متصل أهابت السلطات الإقليمية بمدينة كلميم، بالمواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي مخاطر الفيضانات والسيول، مع الحرص على حسن تدبير استهلاك الحاجيات الأساسية من ماء صالح للشرب ومواد غذائية إلى حين انفراج الحالة الجوية خلال الأيام المقبلة. وجاء في بلاغ لولاية جهة كلميمالسمارة أنه "على إثر النشرة الإنذارية التي أصدرتها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية والتي تتوقع هطول تساقطات مطرية تتراوح كميتها بين 50 و75 ملم بإقليمكلميم، وتحسبا للتأثيرات التي قد تنتج عن ذلك على الحياة اليومية العادية، وبعد أن تم اعتبار الإقليم منطقة منكوبة، فإن السلطات الإقليمية تهيب بالمواطنين إلى التحلي بمزيد من الهدوء، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي مخاطر الفيضانات والسيول، مع الحرص على حسن تدبير استهلاك الحاجيات الأساسية من ماء صالح للشرب ومواد غذائية إلى حين انفراج الحالة الجوية خلال الأيام المقبلة". وكانت السلطات الإقليمية بمدينة كلميم أعلنت، في وقت سابق، إقليمكلميم "منطقة منكوبة"، نظرا للعزلة التي يعيشها جراء فيضان الأودية المتواجدة والمحيطة به.