أثار الغياب الطويل الذي يزيد عن شهرين لموظف ينحذر من ضواحي تارودانت و يعمل كمساعد إداري بالجماعة القروية سيدي احساين تالوين اقليمتارودانت، استياء كبير وسط زملائه في العمل بالمقر نفسه، و خاصة الذين سبق لهم أن تقدموا بطلب الانتقال، علما أن بين هؤلاء من ينحدر من تالوين المركز و من مدينتي تارودانت و هوارة، بحجة الطابع القروي بمقر العمل و أيضا لبعده عن مركز تالوين، و ليكونوا في وضعية محيرة بطرح سؤال التساؤل عن شرعنة الانتقال. نفس التأثير يتقاسمه الموظفون و الساكنة من جهة ثانية، بحيث ماتزال أنظارها تترقب غياب الموظف و هي تحصد نتائجه السلبية من خلال الانتظار لساعات طويلة خاصة يوم الثلاثاء، بحيث تتوافد الساكنة على المقر," بعد قضاء الحوائج بالسوق الأسبوعي" لاقتناء الوثائق الضرورية و في جو الإكتظاظ الذي يتطلب الحضور الإجباري للغائب. و لتكن كفة الثقل و المسؤولية اذا لصالح الموظفين الصامدين و المؤدين لعملهم بشكل دائم و مستمر بل و تركهم في ظلمات لا يبصرون. و مما يزيد الأمر تعقيدا، رضا و سكوت رئيس المجلس القروي و كل الأعضاء عن الوضع دون طرح بدائل موضوعية و عملية لفك المشكل و تبليغ الغائب.