بعد أن استقل الحافلة صباح اليوم من مدينة التمسية( إقليم إنزكان أيت ملول) حسب شهود عيان كانت علامات السكر بارزة على وجهه و سلوكاته أثناء الرحلة، كان الحذر يتملك كل مرتادي الحافلة التي كانت متوجهة إلى محطة إنزكان قبل أن تتوقف بجانب معهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة ليجري السائق مكالمة هاتفية لم تتعدى حسب شهود عيان ثلاث دقائق، الشاب المتهور السكير كان قد طلب من السائق التوقف عبر ضغطه على زر " التوقف " الذي ينبه السائق بطلب أحد زبائن الحافلة بالتوقف، لم يفتح السائق بوابة الحافلة بدعوى عدم الإنتباه إلى التنبيه فأكمل مسيره نحو إنزكان قبل أن يفاجأه السكير بجملة من الكلام النابي، و خوفا على سلامة مستقلي الحافلة إظطر السائق إلى التوقف في أقرب مكان قد لا يعرقل السير، نزل السكير المتهور فتسلح على وجه السرعة بالحجارة التي كانت تتواجد بجانب الطريق راشقا الحافلة بالحجارة و تتسبب في تهشيم زجاجها و بثا الرعب و الرهب في أرجائها ، هجوم السكير على الحافلة كاد أن يتسبب بإصابات خطيرة لولا السائق الذي ضغط على دواسة الوقود بقوة حتى عاد و استقر الأمان بين أرجاء الحافلة، هذا و قد خلقت الحادثة نقاشا حدا بين زبائن الحافلة بحيث نددت فئة بالفعل الشنيع الذي صدر من طرف السكير معارضة اكمال السائق السير حتى يتم إلقاء القبض على المعتدي من قبلهم رغم فراره نحو حي تمرسيط، كما عاتبت فئة أخرى السائق لكونه لم يعير أي اهتمام لطلب السكير بالتوقف، هذا و لم تتوقف الحافلة حين وصولها إنزكان في المحطة بل توجه سائق الحافلة نحوى الجهات المختصة للإبلاغ عن الإعتداء الذي لن يكون صعبا التعرف على مقترفه بحيث ان أجهزة المراقبة( كاميرا المراقبة) كانت تصور في كل آن كل ما يدور في الحافلة من أحداث حيث سجلب كاميرا المراقبة صعود السكير من الحافلة و دفعه ثمن التذكرة و أثناء إمطاره السائق بوابل من الكلام القبيح و كذلك لحظة رشق الحافلة بالحجارة. و هذا الإعتداء ليس الوحيد الذي تتعرض له الحافلات بل تتعرض للأبشع و الأفظع بسبب السلوكات و المعاملات ألا أخلاقية التي تصدر من قبل سائقي الحافلات و كذا مراقبيها، هذه السلوكات التي تثير حفيظة الزبائن ما يجعل ضمائرهم تأمرهم برد عنيف قد يهدد أمن و سلامة الحافلة و مستقليها.