أفادت مصادر متطابقة داخل مخيمات تندوف جنوب الجزائر أن جبهة البوليساريو فرضت حضرا للتجول داخل مخيم الرابوني ابتدءا من الساعة التاسعة مساءا إلى غاية الساعة السادسة صباحا ودالك عقب الأحداث التي عرفها المخيم بعد تفكيك اعتصام أقامه محتجون أمام مقر زعيم التنظيم بالرابوني. و أكدت نفس المصادر أن عناصر كبيرة من مليشيات البوليساريو دخلت اليوم إلى المخيمات قادمة من المنطقة العازلة وأقامت حواجز أمنية بين المخيمات وقامت بمنع العديد من العائلات التي توافدت على مخيم الرابوني للاطمئنان على أقاربها، فيما عرفت ما يسمى ولاية امن مخيم العيون والشهيد الحافظ احتشاد العشرات من الأهالي للاستفسار عن مصير أبنائها كما عرف مستشفى الجراحات بنفس المخيم حالة احتقان كبيرة ودالك بعد منع بعض العائلات من دخول المستشفى المذكور. و كانت مليشيات البوليساريو قد تدخلت مساء اليوم على الساعة الخامسة مساءا بشكل همجي لتفريق متظاهرين حاولوا نصب خيام أمام إقامة المراكشي وقد تعرض المحتجون لهدا الهجوم الثاني من نوعه في اقل من 24 ساعة و أسفرت العملية عن عشرات الجرحى في صفوف المتظاهرين وحوالي 50 معتقلا وعشرات المفقودين. و بحسب شهود عيان فان المحتجين تعرضوا للضرب المبرح بالعصي والحجارة والسب والشتم والاهانة الحاطة من الكرامة من قبل هذه المليشيات المجرمة.