نظمت جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية بتعاون مع مجلس جهة سوس ماسة درعة وبشراكة مع المرصد الفرنسي للسياسات الثقافية بكرونوبل ومجلس إيزير بفرنسا؛ دورة تكوينية حول التمويلات الثقافية الأورو متوسطية وذلك في الفترة ما بين 22 و 24 أكتوبر2014 بمقر جهة سوس ماسة درعة بأكادير، وذلك بحضور عدة متدخلين يمثلون مجموعة من الصناديق الدولية للدعم وبعض الجمعيات المتمرسة في المشاريع والتمويلات الأورومتوسطية، وقد عرفت هذه الدورة التكوينية مشاركة أزيد من 40 مشاركا يمثلون عمالات وأقاليم الجهة بما فيها أقاليم زاكورة وتنغير و ورزازات، كما يمثلون مختلف قطاعات وميادين الثقافة والفن، كما تميزت بمشاركة ممثلين عن مجلس الجهة وجامعة إبن زهر والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الجهوية للثقافة وبلدية تزنيت، ويهدف هذا النشاط إلى تقريب الفعاليات الثقافية بالجهة من المنظمات والصناديق المانحة بأوروبا والحوض الأبيض المتوسط وبعض الجمعيات الدولية المتمرسة في هذه التمويلات للتعرف أكثر على تجاربها وفتح قنوات للفاعلين الثقافيين بالجهة للإستفاذة منها. تميز اليوم الأول بإلقاء الكلمات الإفتتاحية للبرنامج وأهدافه من طرف كل من السيد أحمد صابر نائب رئيس جمعية سوس ماسة درعة ثقافة و Jean-Pierre SAEZ مدير المرصد الفرنسي للسياسات الثقافية وحنان حدادو المسئولة عن التعاون الدولي بالجهة، حيث تم التعريف بالشراكة التي تجمع مجلس جهة سوس ماسة درعة بمجلس إيزير بفرنسا من جهة، وبين المرصد الفرنسي للسياسات الثقافية وسوس ماسة درعة ثقافة من جهة ثانية، قبل أن يتم الإنتقال إلى العرض الأول الذي قدمه السيد Pascal BRUNETمدير Relais Europ Culture حول "التمويلات الثقافية الأورومتوسطية في برامج الإتحاد الاوروبي". أما الفترة المسائية فقد تميزت بإلقاء السيد محمد فهمي منسق الشبكة المغربية ل Anna Lindh عرضا حول "دور المنظمة في التمويلات الثقافية الأورو متوسطية"، أما اليوم الثاني فقد تميز بتقديم عرضين حول بعض الجمعيات الدولية الفاعلة في الميدان الثقافي حيث قدمت السيدة Valeria MARCOLIN مديرة جمعية ثقافة وتنمية عرضا حول تجربة الجمعية التي تديرها والتي راكمت تجربة خمسين سنة في العمل الثقافي والتنموي. في حين قدم السيد عادل السعداني تجربة كل من جمعية جذور ومنظمة Arterial Network, اللتان يترأسهما واللتان تعتزمان تنظيم مناظرة دولية حول حالة الثقافة بالمغرب خلال شهر نونبر القادم بالرباط. كما كانت للمشاركين ورشة خاصة مع مختلف المتدخلين للإجابة عن بعض التساؤولات الفنية والتقنية والتوجيهية. في حين تميز اليوم الثالث والأخير بعرض تجربة منظمة Roberto Cimetta (FRC) من تقديم السيدة Angie COTTE السكرتيرة العامة للمنظمة. قبل أن يتم تقديم الخلاصات العامة لهذه الدورة التكوينية التي نشطها كل من إبراهيم الرامي مدير جمعية سوس ماسة درعة ثقافة والسيد مدير المرصد الفرنسي للسياسات الثقافية والتي وقفت عند أهم ما جاء في مختلف العروض و مداخلات المشاركين والتي أجمعت كلها عن أهمية هذه المبادرة وعن أهمية إستكمال برامجها وأهدافها بتنظيم برامج تكوينية وحلقات دراسية مكملة لما تم تدارسه خلال هذا التكوين الأول من نوعه بجهة سوس ماسة درعة.