اعتقلت الشرطة القضائية لمدينة الدارالبيضاء سيدة بعد ضبطها تقوم بتصوير نساء عاريات داخل حمام نسائي بحي الألفة بالعاصمة الاقتصادية، يوم الجمعة الماضي. و تفاجأت مرتادات الحمام، بإشارة إحدى المستحمات، إلى سيدة تمسك بهاتف محمول من الجيل الجديد، لتعم الفوضى بعذ ذلك داخل الحمام، ليقمن بإبلاغ الشرطة عند رفض السيدة تسليمهن الهاتف للتأكد من خلوه من صورهن. و أنكرت المتهمة القاطنة بحي ليساسفة، خلال الاستماع إليها من طرف الشرطة، قيامها بتصوير النساء العاريات، حيث لم يتم العثور فعلا على أي صورة داخل الهاتف. وذكرت يومية الصباح التي أوردت الخبر في عددها الصادر غدا، أن إحدى الشاهدات تشبثت بشهادتها على كون المتهمة ضبطت وهي توجه عدسة هاتفها خلسة نحو أجساد المستحمات لتصويرهن، ليتم إحالة الهاتف المحمول على مختبر الشرطة العلمية والتقنية التابع لولاية الدارالبيضاء، من أجل إخضاعه لتفتيش دقيق والبحث في ذاكرته عن الصور التي قيل إنها التقطت داخل الحمام. وخلص الفحص التقني إلى أن المشكوك في أمرها، عمدت إلى مسح الصور، حيث تمكن عناصر الشرطة العلمية، من الوصول إلى عشر صور، رغم محوها من خازن الصور. و بعد هذه النتائج ، تقرر وضع المتهمة رهن الحراسة النظرية في انتظار استكمال مساطر الاستماع إليها، والبحث أيضا عما إن كان ما قامت به، جاء بإيعاز من أحد آخر، أم من تلقاء نفسها، ومعرفة الأغراض التي كانت ستستعمل فيها المتهمة الصور الملتقطة، خاصة وأن صاحب الحمام العصري وزبوناته أصروا على متابعة المتهمة.