لن يخفى على كل مرتادي المقاهي بأكادير و المدن المجاورة وجود ملحوظ لنادلات حسناوات، بأصواتهن الرقيقة تخاطب الزبناء و بلغة أجسدهن الأنيقة ترحب بهم، هذه المقاهي التي استعانت بهاته النادلات من أجل جلب الزبناء بعد أن كانت على بعد خطوات جد قليلة قبل أن تسقط في حفرة الإفلاس، إلا أن هذه النادلات تختلف نوعيتهم فمعظم النادلات في المقاهي بسوس تمتهن الدعارة من أجل جلب لقمة عيش بعد أن ضاقت بهم الحياة و أغلقت جميع الأبواب عليهم يقولون، و قد أخدن من المقاهي مكانا لعقد المواعيد مع عشاق العلاقات الغير الشرعية بعلم من أرباب المقاهي فالأخير يرى أن هذا العمل الذي تقوم به النادلات في صالح إقتصاد المقهى لكونه يجلب الزبناء من كل حدب و صوب، زبناء بمختلف أشكالهم و أنواعهم و الطبقة الإجتماعية التي ينتمون إليها، بعد حوار مارطوني و عن طريق وساطة أكد محمد صاحب مقهى بمدينة أيت ملول أن النادلات أو الساقطات كما وصفهن، هن من يجلبن الزبائن و يساهمون في انتعاش اقتصاد المقهى رغم الإكراهات، فلولا النادلات لا أوصدت جل المقاهي أبوابها يضيف محمد، هي مقاهي كل ما شهد مؤشرها الإقتصادي انخفاظا إلا واستعانت بالنادلات من أجل جلب الزبناء و تكون بذلك هاته المقاهي فاقدة لما يجعلها محترمة فقد أصبحت كالملاهي الليلة محرم على الزوج و زوجته و كذا أبنائه من دخولها بسبب بعض المظاهر ألا أخلاقية التي تصدر من النادلات.