شهدت كلية الآداب و العلوم الإنسانية بأكادير أوراشا عدة وإصلاحات مستمرة؛ همت تهيئة البنية التحتية وبنية الاستقبال بالكلية، والتي بدأ العمل عليها منذ شهر يونيو الأخير؛ رغم أن جل المشاريع المتعلقة بالصيانة والتهيئة عامة، تم العمل عليها أساسا خلال شهر غشت، نظرا لفراغ المؤسسة من روادها، مع استمرارية بعض الأشغال، خلال بعض الأسابيع من شهر شتنبر، نظرا لاستحالة إتمامها خلال شهر غشت. وقررت الكلية بدأ هذه الإصلاحات؛ عقب تبني المقاربة التشاركية، من أجل إشراك الجميع في تحمل المسؤولية وفي اتخاذ القرار، عن طريق مجموعة من اللقاءات التي عقدتها الكلية، حول مشروع المؤسسة، والتي جمعت المكونات الأساسية للكلية "المجلس، الهيئة الإدارية، مكاتب الشعب (الهيئة التربوية)..."، و بغرض تنفيذ مقررات مجلس المؤسسة وبعض اللجن الوظيفية المنبثقة عنه "كلجنة المجال الأخضر، لجنة استعمال حافلة الكلية..."، تم وضع برنامج عمل يتماشى مع مشروع تطوير المؤسسة، ومع الإمكانيات المالية المتوفرة، علما بأن ميزانية تسيير الكلية تظل متواضعة ولا تسمح بالقيام بأكثر مما يمكن. وهم البرنامج؛ صيانة وتأهيل البنية التحتية وتهيئة بنية الاستقبال، صيانة وتوسيع المجال الأخضر، تثبيت طاولات القاعات الكبرى "23 قاعة"، تأهيل قاعة الأساتذة، تهيئة مقصف جديد للطلبة، فتح باب ثان للكلية، فتح باب ثان لقاعة المحاضرات بفضاء الإنسانيات، تجهيز قاعة ثانية للمحاضرات بفضاء الإنسانيات بالطابق العلوي؛ نظرا لتعدد الأنشطة بالكلية و تزامنها أحيانا ونظرا لقرب بداية مناقشة الأطروحات المسجلة في إطار النظام الجديد للدكتوراه، والتي وصل عددها إلى 8 تكوينات، تجهيز قاعة للأنشطة ومكتبة متخصصة خاصة بشعبة الإسبانية، وضع هيكلة إدارية وتربوية للمؤسسة، تجديد الإنارة بالشعب وبالمرافق الإدارية والممرات، وضع تشوير داخلي للمؤسسة باللغات الثلاث (العربية، تفيناغ والفرنسية)، هذا بالإضافة إلى برامج أخرى مبرمجة من قبيل؛ صيانة وإصلاح مرآب حافة المؤسسة ومدخلها، فتح وتبليط مجموعة من ممرات الراجلين للربط بين مرافق المؤسسة، حماية قاعات الدروس عبر شباك حديدية بالنوافذ في أفق تجهيزها بمكبرات الصوت وبعاكس الصور ضاطا شوو، استكمال حماية السور الخارجي للمؤسسة بشباك حديدية (حي الداخلة، موقف السيارات). وناقشت الكلية، في إطار ديناميتها الجديدة، مجموعة من الأوراش الأخرى المفتوحة في الميدان التربوي، وفي البحث العلمي وفي المصاحبة البداغوجية والاجتماعية وفي الحكامة عامة؛ عبر مجموعة من الاجتماعات، التي تطرقت لهذه الأوراش؛ من قبيل تقديم مشروع تطوير المؤسسة لمجلس المؤسسة بتاريخ 18 يونيو، واجتماع اللجنة التربوية لشهر يوليوز، فضلا عن الاجتماعات التي عقدت مع الشعب الستة؛ التي تمكنت عمادة الكلية من عقد اجتماعات معها خلال شهر يوليوز، على أساس اجتماعها مع الثلاثة الأخرى (شعبة الدراسات الإسلامية، شعبة الإسبانية وشعبة الإنجليزية) مباشرة بعد الدخول الجامعي، وأيضا الاجتماع الذي عقد مع الهيئة الإدارية في 25 يوليوز. و أفاد الدكتور أحمد بلقاضي، عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية، بأن الأشغال التي تعرفها الكلية؛ تروم إعطاء نفس جديد للكلية كفضاء تعليمي و تحصيلي، يتماشى مع الحداثة و التطور الذي عرفته جل مؤسسات جامعة ابن زهر، و منوها في حديثه بجهود الجميع؛ الذين انخرطوا في مقاربة تشاركية، هدفها خلق كلية جديدة تجمع روادها من طلبة، أساتذة وموظفين في ظروف دراسية جامعية؛ تحترم أسس الجودة؛ رغم كافة الإكراهات. الحسين شارا [email protected] 0661357087