انطلقت صباح الجمعة الأخير بمدينة سيدي افني فعاليات موسم الصبار "أكناري" في نسخته الأولى والمنظم من طرف جمعية "إفني مبادرات"، تحت شعار "المنتجات المجالية ورهانات التنمية". وتميز اليوم الأول من التظاهرة الاقتصادية والسياحية بامتياز بحضور سفير الأممالمتحدة بالمغرب والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي" برونو بويزات " إلى جانب عامل الإقليم ورئيس جهة سوس ماسة درعة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، ودشن الوفد الرسمي الموسم بافتتاح معرض للمنتوجات المجالية الذي ضم، بالإضافة إلى فاكهة الصبار ومشتقاتها (شرائح أوراق الصبار والمربى وزيت ومسحوق حب الصبار ورحيق فاكهة الصبار وخل الصبار)، العسل بمختلف أنواعه، وزيت الأركان ومشتقاته، والكسكس التقليدي، و"الدهن" (مشتقات حليب الماعز) والشاي الاخضر بالعلك (مادة يفرزها شجر الطلح) ومستحضرات لتنظيف البشرة وترطيب اليدين وتغذية وتقوية الشعر. وتم خلال حفل افتتاح الموسم، تقديم عرض لفائدة التعاونيات والجمعيات ومجموعات ذات النفع الاقتصادي وكذا الكسابة حول تثمين منتوجات الصبار كعلف للماشية ، مراحل تحضير "سيلاج فاكهة الصبار" ومزاياه وقيمته الغذائية وآفاقه المستقبلية في توسيع وتحفيز عمليات التسمين وتحسين انتاجية القطيع بالمناطق الجافة وإنتاج لحوم ذات جودة أفضل قابلة للترميز أي لحمل علامة تجارية. كما تم بهذه المناسبة توقيع اتفاقية اطار للشراكة من أجل الحفاظ على نبتة الصبار وتثمين منتوجها من خلال تطوير سلسلة الإنتاج والسعي نحو تشجيع وتعزيز مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني من خلال خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي. وتندرج هذه الاتفاقية الموقعة بين جهة سوس ماسة درعة وعمالة اقليمسيدي افني والمجلس الإقليمي لسيدي افني والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، في إطار تفعيل استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الاركان على مستوى اقليمسيدي افني علاوة على أجرأة المخطط الاستراتيجي 2014-2017 لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي الهادف الى مساعدة الدول للقضاء على الفقر و محاربة الاقصاء ولاسيما مواكبة المجهودات الوطنية في مجال التنمية المستدامة وكذا مساندة الاصلاحات المعتمدة من طرف الحكومة لتقوية جودة التعليم والتكوين وتحسين قطاع الصحة والتغذية والتنمية السوسيواجتماعية والتقليص من الهشاشة والفقر وتقوية الحكامة الديمقراطية من خلال الاعتماد على مقاربات النوع ،البيئة والتنمية المستدامة. وكذلك في إطار انخراط الفاعلين المحليين ،الوطنيين والدوليين في تفعيل مقاربة استراتيجية التنمية المندمجة لإقليم سيدي افني،كما أنها تعكس ارادة الجهات الموقعة للانخراط الجماعي في تفعيل استراتيجية التنمية المندمجة بإقليم سيدي افني. وحسب المنظمين، فإن هذا الموسم يشكل مناسبة للتعريف بمنتوج صبار آيت باعمران وإبراز فرص تثمينه كقطاع يراهن عليه لتحقيق تنمية محلية حقيقية والعمل على استقطاب الاستثمارات وضمان تسويق جيد للمنتوج أمام الطلب المتزايد على هذه الفاكهة داخل الأسواق الوطنية والدولية. وحسب معطيات استقاها الموقع من المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة، فان نبات الصبار بإقليم سيدي افني يمتد على مساحة تقدر ب 40 ألف هكتار، ويقدر الإنتاج السنوي من الفاكهة ب237 ألف طن، منها 132 ألفا و944 طنا تمثل حصة مسوقة و9486 طنا حصة مستهلكة.