بالمقاييس الفنية المسألة فيها نظر لأن الأذواق لا تناقش، لكن بالمقايس الخاصة بصنع الحدث يمكن القول إن ملحمة "المغرب المشرق" قد حققت أهدافها بل وأكثر من أهدافها. فلا حديث للفيسبوك والتويتر المغربيين إلا عن هذا العمل الفني الذي شرعت القنوات التلفزيونية والإذاعية المغربية في بثه أول أيام عيد الفطر الذي حل بالمغرب الثلاثاء 29يوليوز عشية الذكري الخامسة عشر لتولي الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية. لاحديث يعلو على صوت الملحمة. حتى غزة توارت إلى الخلف عند أهل الأنترنيت المغاربة الذين انقسموا إلى قسمين: قسم ينوه ويعتبر أن المغاربة اشتاقوا لهذا النوع من الغناء الذي يتغنى ببلدهم وملكهم، وقسم ثان اعتبر أنها عودة إلى الوراء ونكوص لابد من محاربته من أجل القطع تماما مع هذا النوع من الفن الذي اعتبره "لافنا". "بوسطات" كثيرة، وتغريدات أكثر، وتقاسم للملحمة بشكل واضح، وتبادل لصور المشاركين فيها وتعليقات من كل حدب وصوب، مايعطي الدليل على صحة ماقاله موقع "أحداث.أنفو" قبل بث الملحمة من أن خطة التواصل التي أقيمت حولها كانت خطة ذكية للغاية جعلت المغاربة ينتظرونها بشغف كبير. الملحمة شهدت مشاركة فنانين كبار مثل نعيمة سميح ومحمود الإدريسي ونجاة عتابو وأسماء المنور، وشهدت أيضا مشاركة نجوم لمعوا في البرامج التلفزيونية المشرقية مثل محمد الريفي الفائز بإكس فاكتور، وعبد الفتاح الكريني وحاتم عمور وحاتم إدار وجنات مهيد، وشهدت أيضا مشاركة ممثلين مثل النجم العالمي جمال الدبوز والممثل المغربي الكبير محمد خيي، ويرتقب أن تتواصل ردود الأفعال حولها إلى حين آخر بكل تأكيد