حاولت إدارة مستشفى مولي ويسف بالدارالبيضاء زوال يوم الأربعاء 23/07/2014، بمحاولة لطرد إحدى ضحايا فاجعة بوركون من المستشفى بدعوى "أنها استكملت العلاج".. ويتعلق الأمر بالسيدة فاطمة نفيس، التي فقدت جميع أفراد عائلتها، ولم يبقى منهم أحد سواها، وقد أمرتها إدارة المستشفى بالمغادرة وهي لا تدري إلى أين ستذهب بعد أن فقدت كل شيء، وحتى السلطات المحلية لم تسجلها ضمن المستفيدين من المأوى، بدعوى أنها كانت فقط ضيفة لدى أخيها المتوفى بدوره في هذه الفاجعة.. وحسب مصادر مطلعة، فإن إدارة مستشفى مولي يوسف طلبت من فاطمة نفيس إخلاء قاعتها بالمستشفى وسلمتها ورقة المغادرة، ونزعت عنها الغطاء الذي تتدثر به وكذلك الوسادة، لتحصل فيما بعد على غطاء آخر من عند جارتها المريضة الراقدة بجانبها في نفس الغرفة، كما قطعت عنها الوجبات الغذائية حسب تصريحاتها.. كما أكدت الضحية أنها تعاني مشكلة في التواصل مع مسؤولي المستشفى لأنهم يحدثونها باللغة العربية، في حين لا تفهم السيدة إلا اللغة الأمازيغية.. وتواجه الضحية مصيرا مجهولا، فبعد أن تلقت العلاجات الضرورية، وكانت من بين الذين زارهم الملك محمد السادس يوم وقعت الفاجعة، واطمئن على حالتها النفسية والجسدية، هاهي الآن تعاني الأمرين مع الأثار النفسية والجسدية للفاجعة والمصير المجهول من جهة ثانية بعد أن تنكرت لها السلطات المعنية بدعوى أنها ضيفة لدى أخيها فقط وليس لها الحق في أي تعويض أو حق في المأوى. تجدر الإشارة أن السيدة المكلومة أرملة، حيث توفي زوجها مند 5 سنوات، وتعيش رفقة أخيها في الدارالبيضاء، وقد نجت من فاجعة بوركون وفقدت طفلها الوحيد الذي جرى دفنه يوم الثلاثاء 15 يوليوز بدوار أكرض ندريس جماعة أيت أحمد نواحي تيزنيت، بحضور عامل إقليمتيزنيت سمير اليزيدي… كما فقدت شقيقها حسن نفيس الذي جرت مراسيم دفنه في دوار أيت موسى أوحمو بجماعة اربعاء ايت احمد نواحي تيزنيت بحضور عامل الإقليم… وتشتغل فاطمة نفيس في مهنة إعداد الحلويات للزبائن بالمنزل حسب الطلب، لمساعدة شقيقها في مصاريف البيت.