في سجن تولال بمكناس توجد سجينة (56 سنة)، نظراتها حادة، تبدو امرأة قوية.. إنها سجينة ليست كباقي السجينات لا أحد يعلم تهمتها سوى الموظفات والمديرة، فتهمتها ثقيلة تقشعر لها الأبدان، ومعروفة على الصعيد الوطني، إذ قضت المحكمة بسجنها إلى الأبد، بعد مرور خمس سنوات من إيداعها السجن الاحتياطين حيث وجهت إليها تهمة بقتل ابنها وابنتها، وتقطيع جثتيهما إلى قطع وضعتها في حقائب السفر وأرسلتها عبر قطارات في اتجاه مدن مختلفة لطمس معالم الجريمة. أصرت السجينة على الحديث مع يومية "الأخبار" حيث قالت "اعترفت بقتل لابني تحت الضغط، غذ تلقيت تهديدا عبر الهاتف"، قبل أن تضيف "ان تقرير الطب الشرعي جاء عكس ما صرحت به في اعترافاتي، فمن المستحيل أن أقطع جثتي ابني بمنشار كهربائي بدقة عالية"، مشيرة إلى أنها التقت ثلاثة أشخاص من بينهم خليجيان يزوران ابنتها داخل منزلها، وتحكي أنها عانت كثيرا بسبب مقتل ابنيها مصرة على أنها لم تقم بقتلهما، وأنها بكامل قواها العقلية.