تعيش مدينة أكادير، ابتداء من مساء الأربعاء القادم، على إيقاع فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان تيميتار، الذي يتواصل إلى غاية 21 من يونيو الجاري، تحت شعار "تيميتار علامات وثقافات". ويتميز المهرجان، الذي أصبح، حسب المنظمين، من بين المهرجانات العشرين الأشهر والأجود على مستوى العالم، ببرنامجه المتنوع، الذي يضم نجوما عالميين وفنانين عاشقين للفن ومتشبعين بقيم التسامح، وبمجانية العروض. وأكد منظمو المهرجان، في بلاغ صحفي، أن "تيميتار" نجح في خلق أرضية للتلاقح والتلاقي والتنوع بين فنانين مغاربة ونظرائهم الأجانب، الذين يتمتعون بسمعة وشهرة عالميتين، في تكريم سنوي لموسيقى العالم بعاصمة سوس العالمة ومهد التفتح الموسيقي. ومن مميزات دورة هذه السنة، البعد الأمازيغي للحفل الافتتاحي، الذي ستحييه بساحة الأمل فرقة أحواش أيت بعمران، في تكريم لفن أحواش الأصيل، ليفسحوا المجال بعد ذلك لفننانين متميزين في منصات ساحة "الأمل"، التي تتسع لحوالي 100 ألف متفرج، ومنصة "بيجاوان" (30 ألف متفرج)، ثم مسرح الهواء الطلق "فيردير" (حوالي 3 آلاف متفرج). وستشهد الدورة 11 مشاركة مجموعة من الأسماء الفنية العالمية المتميزة، من رواد الفن الأمازيغي أمثال: الرايس أحمد أوطالب المزوضي، علي الفايق، الحسين ايت بعمران، عموري امبارك، الرايس الحسين الطاوس، مجموعة أيت ماتن من مدينة تيزنيت، وآخرون، بالإضافة إلى مطربين مغاربة كسعد المجرد، الدوزي، مسلم، ونجاة اعتابو والفنان المهدي الناسولي، كما سيحل عدة فنانين أجانب مشارقة وأوروبيين ضيوفا على المهرجان، أمثال الاوركسترا الوطنية لباريس والمصري هاني شاكر، ألفا بلوندي و جنيفير كروات (شاهيناز). وسيكون لعشاق هذه التظاهرة٬ أيضا٬ موعد مع مغنين ومطربين من الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية٬ فضلا عن مجموعة من الفرق الأمازيغية الرائدة في الساحة الفنية، وبذلك ستعيش مدينة أكادير وعلى مدى أربعة أيام عرسها السنوي العالمي "تيمتار" والذي يتميز بانفتاحه على موسيقى العالم، واستضافته لأشهر الفنانين العالمين، لأجل التلاقح والدعوة إلى السلام والأمن عبر الرسائل الفنية وبمختلف لغات العالم. ورغم وصوله إلى مرتبة مهمة في قائمة المهرجانات الدولية، أبرز المنظمون أن "تيميتار سيظل وفيا لروحه الأمازيغية المنفتحة على كل ثقافات العالم، من خلال الاهتمام بالموسيقى التراثية الأمازيغية، وتكريم روادها، وستكرم دورة هذه السنة المرحوم عزيز الشامخ عبر حفل فني مساء السبت 21 يونيو بمسرح الهواء الطلق، ابتداء من التاسعة مساء، من تنشيط فرقة الشامخ وعدة فنانين، كما ستشكل الدورة فرصة لإطلاق البوم تكريمي وكتاب يحتفي بذكراه. وأكدوا أن الجمعية المنظمة للمهرجان نجحت في الانفتاح أكثر على موسيقى الشباب، وساهمت في الدفع بالجانب الموسيقي لفئة مهمة من المجتمع المغربي، عبر إقامة فنية للفنون الحضرية و الشبابية المتحررة، ابتداء من 13 يونيو الى 18منه على اعتبار أن المهرجان فرصة لإبراز المقومات الفنية والحضارية لشباب المنطقة، بالإضافة إلى مسابقات في البريك دنس والهيب هوب. ونوه البلاغ الذي توصل به، موقع أكادير 24، بجهود كل مكونات المدينة من سلطات ولائية ومحلية وفنادق وفنادق وارباب النقل والامن الوطني والقوات المساعدة ورجال الإطفاء، في جعل صيف مدينة أكادير على موعد مع احد المواعيد الثقافية المتميزة. وجدير بالذكر ان المجلة البريطانية الشهيرة "سونغ لاين" صنفت ثلاثة مهرجانات مغربية ضمن قائمة أفضل 20 مهرجانا دوليا في العالم، ويتعلق الأمر بمهرجان "كناوة وموسيقى العالم"، الذي تحتضنه مدينة الصويرة، منذ 16 سنة، ومهرجان فاس للموسيقى الروحية، الذي وصل إلى دورته العشرين، ثم مهرجان "تيميتار"، الذي تحتضنه مدينة أكادير منذ احدى عشرة سنة.