الاندماج بين واحد من أكبر المواقع الإلكترونية العالمية لبيع المستلزمات الجنسية الحلال بالعملاق الأوروبي المختص في تجارة الجنس، هو مقدمة لغزو السوق الإسلامية، بما في ذلك السوق السعودية، سوق تدر مليارات الدولارات ويريد تجار الجنس الاستفادة منها. وبعد تجارة المواد الغذائية، ومواد التجميل، والملابس، والسفر، والبنوك، … ها هم العاملون في تجارة الجنس يهتمون بدورهم أيضا بسوق الحلال ويريدون حصتهم من هذه المعاملات التي صارت تدر مليارات الدولارات سنويا. هذا ما يؤكده الاندماج الذي أعلن عنه هذا الأسبوع بين الموقع الإلكتروني الهولندي المختص في بيع المواد الجنسية التي تتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية "العشيرة"، بعد أربع سنوات من إطلاقه على الإنترنت، بالعملاق الأوروبي الألماني "بيت يو آش آس آي" الذي يعود تاريخ تأسيسه للقرن الماضي. متاجر على الطريقة الأوروبية بمواد جنسية حلال في مكة ! هدفهم بكل بساطة غزو السوق العربية والإسلامية بما في ذلك السوق السعودية. ولم لا فتح متجر بمكة؟ أقدس مكان عند المسلمين. "سنبيع موادنا الإسلامية 18 المتوفرة في السوق حاليا عبر الإنترنت، في متاجر "بيت يو آش آس آي" الألمانية". هذا ما قاله مؤسس موقع "العشيرة" عبد العزيز أوراغ، والذي يضيف "هنالك الكثير من مقومات النجاح في هذا المشروع باعتبار أننا نتوجه لسوق عالمية تقدر بنحو 1.8 مليار شخص". ويعرف الموقع الإلكتروني الهولندي الذي أسس عام 2010 نجاحا كبيرا منذ إطلاقه، حيث يعرض موادا جنسية يقول صاحبها بأنها تتوافق مع الشريعة الإسلامية، مثل الزيوت الطبيعية المستخلصة من زيت " خشب الآغار" أحد أغلى الزيوت في العالم. وكانت شركة "بيت يو آش آس آي" التي أسستها سيدة أعمال ألمانية عام 1946 حققت، أرباحا بمقدار 142 مليون يورو في 2013، وتملك 96 محلا في 11 بلدا أوروبيا. وحسب ما أكده عبد العزيز أوراغ لوكالة الأنباء الفرنسية فإن الشركتين المتحدتين تعتزمان إطلاق سلسلة من المتاجر عبر العالم، بما فيها واحدا في مكة بالمملكة العربية السعودية حيث يحج سنويا ملايين الأشخاص لأداء خامس أركان الشريعة الإسلامية.