نظمت جمعية باحثات وباحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ندوة فكرية حول موضوع "قضايا ترسيم الأمازيغية: الترجمة نموذجا"، وذلك يومه الخميس 29 مايو 2014 بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية. وقد تناول فيها الباحث محمد لعضمات جملة من الإشكاليات والصعوبات التي تعترض موضوع الترجمة في مجال الأمازيغية؛ بحيث وقف عند التمثلات الثقافية لدى بعض المسؤولين في مؤسسات الدولة من خلال مضامين نماذج من الطلبات الإدارية والوثائق المختلفة. كما وقف عند ما سمّاه الباحث بتجليّات أزمة الترجمة ومظاهرها من خلال جرد حضورها في الفضاءات العمومية وفي المواقع الالكترونية ولدى وثائق بعض الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. ومن جهة أخرى قام الباحث بجرد مجموعة من النماذج الموفقة في الترجمة إلى اللغة الأمازيغية، وبقواعد سليمة، يمكن أن تكون مثالاً يحتذى به في هذا المجال. كما تفاعل الحاضرون مع هذه الجلسة العلمية من خلال تقديم مجموعة من الملاحظات والانتقادات، والوقوف عند مكامن الخلل في هذه التجربة؛ مطالبين بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تحسين جودة الترجمة إلى اللغة الامزيغية في كل مناحي الحياة العامة من خلال صياغة ميثاق أو دفاتر للتحملات تؤطر الاشتغال في هذا الورش الاستراتيجي والحيوي بالنسبة لمشروع النهوض بالأمازيغية.