عبر العديد من الأئمة والفقهاء بإقليم تيزنيت عن استيائهم من الجو العام السائد في عدد من مساجد الإقليم خصوصا في المجال القروي بفعل قيام عدد من الأشخاص بعضهم مسحوبون على فئة الأعيان بالتدخل في مهام الأئمة وفرض نوع من السلطة والرقابة على عملهم ،بما يتعارض والمسؤولية التي يحددها القانون للقيمين الدينين والأئمة والتي تسهر على مراقبته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية . وأضافوا بأنهم حملوا شكوهم أكثر من مرة إلى مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة تيزنيت من أجل دفعها إلى التدخل وفق ما يمنحه القانون لها من اختصاصات ، لكن تبقى عاجزة عن حماية الأئمة من المضايقات والطرد الذي يكون مصير كل من يرفض منهم الخضوع لتعليمات ورغبات بعض الأعيان والتي تكون خارج عن المهمة الأساسية للإمامة . وقد طالبوا بأن يتم التحرك العاجل من طرف المندوبية الجهوية للأوقاف والشؤون الإسلامية للقيام بفتح تحقيق في كل الشكوى التي تتعلق بالمضايقات والطرد الذي يتعرضون له بعد عجز المندوبية عن قيامها بمهامها ، كما ناشدوا الوزارة بأن تعمل على توفير الحماية للقيمين والأئمة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة ، وفقا لتعليمات أمير المؤمنين الملك محمد السادس . وأكدوا أن الارتياح العام الذي يسود بفضل المبادرات الملكية للعناية بالأئمة والقيمين الدينين حوله عدد من الأعيان وذوي النفوذ في الأوساط القروية إلى محنة لهم .