الشمال24 – متابعة ثريا ميموني، محمد القندوسي، عدسة : ابراهيم الحراق انطلقت مساء الثلاثاء 27 ديسمبر الجاري بمسرح محمد الحداد بطنجة، فعاليات مهرجان "دمى طنجة لفنون العرائس والأدائيات"، في نسخته الأولى المنظمة من طرف جمعية طنجة بوابة إفريقيا . وشهدت مراسم الإفتتاح كلمة لمحمد التقال، المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، الذي أشاد بهذا المولود الثقافي الفني الذي ينضاف ويعزز باقي أطياف ومكونات الحركة الثقافية بطنجة وبالجهة ككل، مؤكدا أن الوزارة آلت على نفسها أن تدعم هذا المهرجان بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، وأن تدلل بعضا من الصعاب والمعوقات المادية، مساهمة منها في نشر والتعريف بهذا النوع من الفنون المسرحية لدى فئة الناشئة والشباب. ومن جهته ثمن خالد أمين رئيس المركز الدّولي لدراسات الفرجة بالمغرب، هذه التجربة التي ستوفر الفرصة أمام الأطفال لممارسة هواياتهم، وإثراء الممارسة الفنية والمسرحية، بما يضمن فرجة ومتعة فنية حقيقية تقرب الجمهور الصغير من أجواء المسرح وفنون الدمى. وفي تصريح خاص ل "NMG"، أوضح رشيد أمحجور، رئيس جمعية طنجة بوابة إفريقيا، أن الجمعية أرادت من وراء هذه الفعاليات أن تجدد دم فن مسرح العرائس بالمغرب، وإعادة الإعتبار لممارسيه، من خلال السعي الحثيث، وراء إحياء تراث عرائسي موجود في تراثنا الشعبي وجعله حاضرا بشكل دائم ومستمر، مبديا حرصه الشديد على ضرورة الجمع ما بين هذا النوع من الفنون المسرحية بالمجال التربوي ومجال العلوم الإنسانية والدمى التقليدية والرقمية، مضيفا أن الخطوة تعتبر بمثابة إمكانية لإنعاش مسرح الطفل في علاقته بمسرح العرائس، ومحاولة فهم عالم الطفل وبيئته وبوابة للإنفتاح على المحيط الخارجي، ووسيلة ناجعة لنشر قيم السلام والتسامح والتعايش بين شعوب وأمم المعمور. ونذكر أن إدارة المهرجان الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية مساء اليوم الخميس 29 ديسمبر، أعدت برنامجا حافلا بالفعاليات الجذابة والهادفة لإنجاح هذه التظاهرة الفنية الثقافية بامتياز، و بالإضافة إلى مجموعة من العروض الفنية والفرق المسرحية العرائسية المتخصصة التي ستأثث المهرجان، تقرر تنظيم مجموعة من الورشات والندوات المخصصة بكل ابعادها، لتوضيح الجوانب الفنية لمسرح الدمى، وأساليبه العملية وتقنياتهالعلمية، الى الاطفال والكبار على حد سواء. وتميز اليوم الأول من المهرجان بتقديم عرضين، الأول "حكاتي" لفرقة طنجيس لفن الحكي من تشخيص الفنان الحكواتي أحمد سعيد البنكي وإخراج يونس علوي الدويري، وساهمت الفرقة التطوانية "المثلث الذهبي" بعرض مسرحي بمشاركة محبوب الصغار الفكاهي "جويليلي" ، وهو العرض الذي تفاعل معه الكبار قبل الصغار، كما تجاوب معه الحضور الغفير، حيث قوبل هذا العرض الترفيهي التربوي بعاصفة قوية من التصفيق .