الشمال24 – متابعة محمد الحجيري بتنسيق مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير ومركز تكامل للدراسات و الابحاث ، احتفت جمعية مدرسي مادة الاجتماعيات بالقصر الكبير و محيطها، مساء يوم السبت 10 دجنبر 2016 بالإصدار الأول للدكتور سعيد الحاجي "القصر الكبير خلال مرحلة الحماية 1912-1956" بدار الثقافة بالقصر الكبير، بمشاركة كل من مؤرخ المدينة الأستاذ محمد أخريف، وممثل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وجيش التحرير الدكتور عبد الحميد المودن، والدكتور أحمد الخاطب وترأس الجلسة عضو الجمعية الأستاذ عبد الباري المريني. واستهل النشاط بكلمة لرئيس الجمعية الأستاذ منير الطاهري، حيث رحب من خلالها بالأساتذة المؤطرين للندوة والأستاذ المحتفى به، والحضور الكريم الشغوف بتاريخ المدينة الضاربة جذورها في اعماق التاريخ ،كما شكر رئيس المجلس البلدي للمدينة على اتاحة الفرصة للجمعية بتنظيم النشاط برحاب مسرح دار الثقافة. وتناول في المداخلة الأولى الدكتور عبد الحميد المودن، رئيس مصلحة النشر والتوزيع بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وجيش التحرير، الأهمية العلمية والتاريخية للكتاب التي حاول من خلاله المؤلف رصد التحولات التي شهدتها المدينة خلال مرحلة الحماية الاسبانية باعتبارها ثاني أهم مدينة في الشمال بعد مدينة تطوان، نظرا لموقعها الاستراتيجي الحدودي بين مع منطقة الحماية الفرنسية، مذكرا في ذات السياق بالمجهودات المبذولة من طرف المندوبية في اخراج الكتاب لحيز الوجود، مبشرا المهتمين بتاريخ المدينة بقراءة ثانية للكتاب في معرض الكتاب بالدار البيضاء وبعزم المندوبية السامية طبع كتاب جديد عن الحركة الوطنية بالمدينة لمؤلفه الدكتور محمد الصمدي مدير فضاء الذاكرة التاريخية بالقصر الكبير. وعرفت المداخلة الثانية للدكتور أحمد الخاطب، أستاذ التاريخ بمؤسسة دار الحديث الحسنية الإشادة بالقيمة العلمية للكتاب وبالمادة المصدرية المتنوعة التي اعتمدها المؤلف وبصرامته في اعتماد المنهج التاريخي في البحث، واختتم مداخلته بدعوة الباحثين الشباب الى اعادة كتابة تاريخ المدينة على اسس منهجية تاريخية تعتمد القراءة النقدية. ومن جهته نوه في المداخلة الثالثة الأستاذ محمد أخريف رئيس جمعية البحث التاريخي بالقصر الكبير، بالقيمة المعرفية و التاريخية للكتاب ومساهمته في التخفيف من معاناة العديد من الطلبة و الباحثين في تاريخ المدينة ،حيث تطرق الكتاب لعدد من المواضيع التي تهم التنظيمات الادارية و السياسية والقضائية والمجتمع والاقتصاد والحياة الثقافية والدينية، مشيرا إلى الدور المركزي لمدينة القصر الكبير في مقاومة المستعمر، وحث الباحثين على البحث في موضوع المقاومة التي اغفلتها العديد من الكتب . وكانت المداخلة الرابعة والأخيرة كانت للمؤلف المحتفى به الدكتور سعيد الحاجي، شكر فيها الأساتذة المؤطرين والحضور الكريم مبرزا دواعي تأليف الكتاب وأهميته والصعوبات التي تعترض الباحث في تاريخ المدينة وفي مقدمتها التستر على مجموعة من الوثائق التي بحوزة بعض الاسر، معتبرا أن كتاب "القصر الكبير خلال مرحلة الحماية" غني بالمعطيات وسيشكل مجالا خصبا للباحثين بحيث أن كل محور منه يستحق ان يكون اطروحة للدكتوراة. في الختام فتحت باب المناقشة ، حيث تدخل مجموعة من الأساتذة والطلبة الحاضرين الذين أخصبوا النقاش وأدلوا بدلوهم في الكتاب مجمعين على قيمته العلمية و مرجعا لتاريخ المدينة لكل من اراد التعرف عليه. وانتهى الحفل بتوزيع شواهد الشكر و التقدير للأساتذة المؤطرين و للاستاذ مصطفى بوعبيد رئيس الكشفية الحسنية فرع القصر الكبير والفاعل الجمعوي يوسف مغايت على مساهمتها الفعالة في انجاح انشطة الجمعية وخاصة قافلة المسيرة الخضراء المعرفية.