قام أحمد بوخبزة النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، بزيارة مؤازة للدكتور إدريس العلمي، الخطيب السابق لمنبر جمعة مسجد عبد الله الفخار، الذي يحظى بمتابعة معتبرة من طرف ساكنة مدينة تطوان، التي تفاجأت بقرار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي قضي بإنهاء تكليفه بمهمة الخطابة بدون أسباب معللة في ذات الوثيقة الذي توصلت الشمال24 بنسخة منها . وخلّف قرار إيقاف إدريس العلمي، مدير معهد الغرب الإسلامي للتكوين والبحث العلمي بمدينة تطوان، موجهة من الغضب لدى نخبة من المفكرين والجامعيين والسياسيين من ساكنة الحمامة البيضاء، الذين اعتبروا في وسائل متعددة قرار إنهاء التكليف بالخطابة في حق العلمي وزملائه تعسُّف غير مقبول، ويساهم في توتر العلاقة بين المسلمين والوزارة الوصية على الشأن الدّيني بسبب إيقافها المتتالي لخطباء الجمعة في الآونة الأخيرة . ويتداول عددٌ من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي "عريضة استنكارية ضد التوقيف التعسفي للخطباء والوعاظ"، أطلقتها فعاليات مدنية ودعوية، من أجل رفعها لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، تدعوه فيها إلى "التراجع عن هذه التوقيفات غير المبررة، والشطط في استعمال السلطة"، و "احترام هامش معقول من الحرية يجب أن يتمتع به الخطباء والوعاظ بعيدا عن أسلوبي الترهيب والتهديد بقطع الأرزاق، حتى لا يصبح التوقيف سوطا مسلطا على رؤوسهم يمنعهم من القيام بواجب التأطير المنوط بهم سعيا لتوفير الأمن الديني للبلاد" . ودعت العريضة كذلك إلى "احترام المساطر الإدارية المعتادة لمحاسبة أي خلل أو خطا باستدعاء المعني بالأمر والاستماع إلى حججه والتحقق من الكلام المنسوب إليه بواسطة التسجيلات أو الثقات من الحاضرين وتحكيم المجالس العلمية في مدى صوابية أقواله، والتدرج في تنبيهه وإنذاره إذا ثبتت تجاوزاته"، حتى لا يحرم تضيف العريضة "جمهور رواد المساجد من غزارة علمهم ومنع الشباب خصوصا من تأطيرهم للصحوة وترشيدها والنأي بها عن الغلو والتنطع والتطرف من جهة، ومن الابتذال والتمييع والتسطيح والتبعيض لتعاليم الدين الحنيف من جهة أخرى" .