قالُوا قديماً "المصيبة تبدأ كبيرة ثم تصغر"، لكن يبدُو أنَّ حزب العدالة والتّنميّة يخلُق الإستثناء من جديد، ويكسرُ القاعدة الأغلبية التي سلّمها كثيرٌ من النّاس، فهذا الأمين بوخبزة القياديُّ ب "المصباح" يشيطنُ إخوانه مرّة تلو كرّه، ولا يكادُ يجد شهاباً تمنعه وتصدّه . فبعد أن هاجم إدَّعمار بقصر البلديّة واتّهمه بتمويل الحفلات الماجنة، وبعد أن هاجم حزبه في وقفة احتجاجية بوسط المدينة، وغير ذلك.. الأمين مجدداً يوجّه اتهاماتٍ خطيرةٍ لمحمّد إدّعمار يصفه فيه ب "الألعبان" و "التّافه"، ولأخيه أحمد بوخبزة ب "الأبله" و "مسلوب الإرادة" . وكشفت مصادرُ جدُّ مقرّبة من الأمين بوخبزة ل "الشمال24" أن خرجاته الإعلامية "غير سليمة" وأنه عقد عزمه على الإلتحاق بحزب الإستقلال وخوضه للإنتخابات البرلمانية بشعار الميزان، بعد أن فقد شعبيته ومنصبه داخل الحزب وتذمّر القيادة المركزية من شكاويه، لذا يُكثر من خرجاته حتّى ينفَصل أو يُفصل، خصوصاً بعدما تجرّأ ودعى نهاراً جهاراً لعدم التصويت على لائحة المصباح بمحلية تطوان، حسب قولهم . وأفادت ذات المصادر على أنَّ إدَّعُمار لم يُصدر أيَّ بيانٍ بخُصوص الموضوع لانضباطه بتوجيهات للأمانة العامّة، حتّى تحسم فيه عن قريب، معتبرين أن الصّراع لا يعدُو سوى انتقامٍ شخصي للأمين من إدَّعمار قبل رحيله إلى الإستقلال، وإلاّ لو كان صراعاً تنظيمياً حقيقياً لبادرت القيادة المركزية لحلّه والوقوف عليه لحساسية تطوان ومركزيتها . وأكّدت مصادرُ حزبيّة ل "الشمال24" بأن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران حضر لتطوان في وقتٍ سابقٍ وقال للأمين في لقاء خاص "كفى آل بوخبزة"، في إشارة له بأن ينهي ما يقُوم به تُجاه إخوانه، خصوصاً بعد الشكاوى الكثيرة التي تلقتها الأمانة العامّة ولجنة النزاهة والشفافيّة بخُصوص هذا والموضوع والذي كانت في كلّ مرّة تستدعي الأطراف المعنيّة بالموضوع، لتخرج بعد ذلك ببراءة ادَّعُمار ومن حوله . وخلّفت اتّهامات الأمين بوخبزة التي أوردها في الفيديو المنشور على اليوتوب أسئلة كبيرة تدُور حول شفافية لجان حزب العدالة والتنمية بتطوان، وحول نزاهة قيادتها المتمثّلة في ادّعمار وأحمد بوخبزة وغيرهم، الأمر الذي سيعجّل بحلول لجنة من الأمانة العامّة للبثّ في تطورات الموضوع، الأمر الذي رفضه الأمين في الفيديو وقال أنه على "القيادة المركزية أن ترفع توصياتها عن تطوان" .