يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار بتطوان، بعد استحقاقات 8 شتنبر 2021، على وقع جمود تنظيمي لم يكن متوقعا، إذ حصد على نتائج انتخابية جد مرضية، وكان يرتقب على إثرها أن ينطلق في دينامية حزبية غير مسبوقة ليعزز أكثر موقعه السياسي داخل المدينة والإقليم. وفي وقت لا يفوت راشيد الطالبي العلمي، عقد الاجتماعات الشهرية للتنسيقية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجةتطوانالحسيمة، رغم انشغالاته الانتدابية بصفته رئيس مجلس النواب، علم موقع "الشمال24″، أن حزبه بتطوان لم يعد اجتماعا منذ حوالي سنة، وهو ما أثار مشاعر الاستياء لدى كثير من التجمعيات والتجمعيين. وأفاد مصدر أن مطالب ضرورة عقد اجتماع حزبي تنظيمي للتداول في مجموعة من القضايا الداخلية والتي لها علاقة بتدبير الشأن العام لكون الأحرار من يرأسون المجلس الجماعي لتطوان وجماعات أخرى، بات بتصاعد أكثر وخاصة على مجموعات التواصل للحزب بتطوان، حيث قال أحدهم: "الله يهديكم عقدو الاجتماع راه مابقيناش حتى عاقلين على بعضنا". وأوضح أن حزب الأحرار بتطوان، بالكاد استطاع أن يجمع منتخبيه بجماعة تطوان ويعيّن منسقا لهم بعد أكثر من سنة على استحقاقات 8 شتنبر، فيما لم يعقد لحدود اليوم، السبت، اجتماعا للقاء التجمعيات والتجمعيات للتداول في قضايا تنظيمية وأخرى متعلق بشؤون المدينة والإقليم، وهو ما يعكس بحسب متتبعين حالة الجمود التي تكاد تحول أول حزب من ناحية عدد المنتخبين إلى شبح. وفي الصدد نفسه، لم تستبعد مصادر تجمعية أن يتدخل المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجةتطوانالحسيمة، لإنهاء حالة الجمود الحزبي بتطوان من خلال إعادة هيكلة قطاعات الأحرار لبث نَفس جديد يستطيع من خلاله الحفاظ على مكانة الحزب وخاصة وأن الدخول في الزمن الانتخابي بات قريبا. - Advertisement -