سيجتاز عددٌ من السياسيين على المستوى المحلي والجهوي والوطني امتحانا عسيرا تشرف عليه المؤسسة الملكية، وذلك بعد خطاب العرش الثامن عرش الذي أكد خلاله الملك محمد السادس على أنه سيحرص على أن يتم الفصل بين السلط حسب الصلاحيات التي يتيحها له الدستور المغربي بصفته رئيس الدولة . ومن السياسيين الذين سيخوضون هذا الامتحان في الأيام القليلة القريبة، القيادي بحزب العدالة والتنمية محمد إدعمار، الذي يشغل منصب رئيس مجلس جماعة تطوان، حيث أنه يحتمل أن يترشح للانتخابات التشريعية الجزئية التي ستجرى شتنبر المقبل بإقليم تطوان، ويجمع بين سطلتي رئاسة مجلس جماعة والعضوية بمجلس النواب . ونفى مصدر مسؤول من حزب العدالة والتنمية ل "الشمال24" ما يروج في الأوساط المحلية السياسية والحزبية من كون أن إدعمار عبر عن الامتناع للترشح لانتخابات تطوان الجزئية ليفسح المجال لغيره ويتفرغ للتدبير الجماعي، وذلك باعتباره يترشح منذ سنة 2007 بإقليم تطوان، وفاز في كل من انتخابات 2009 و 2011 و 2015 و 201ّ6 كذلك . وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة الدستورية ألغت المقعد البرلماني لمحمد إدعمار بسبب إستغلال ممتكلات جماعة تطوان في تنظيم مهرجان انتخابي أطره عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وذلك بناء على طعن قدمه نائبه الأول بمجلس جماعة تطوان نور الدين الهاروشي المطالسي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة .