يبدُو أن الأزمة التي يعيشها حزب الاستقلال على الصعيد الوطني بسبب خلافات عميقة وكثيرة بين تياري نزار بركة وحمدي ولد الرشيد باتت ترخي بظلالها على ميزان تطوان الذي ظفر أخيرا بهدوء تنظيمي بعد الانتخابات. وأفادت مصادر مطلعة لموقع "الشمال24" أن الصراع المحتدم والذي يسبق المؤتمر ال 18 لحزب الاستقلال لم يُبقِ مناضلي الميزان قلب رجل واحد ووقع انقسام بينهم حيث ذهب البعض مع بركة واتجه آخرون مع ولد الرشيد. وأبرزت المصادر أن تيار بركة في إقليمتطوان يمثله البرلماني منصف الطوب الذي يحشد له الأعضاء والمنتخبين، فيما تيار ولد الرشيد لم يتبناه أحد بشكل رسمي إلا أن من يتحركون لصالحه معروفون وبارزون داخل الحزب. وكشفت المصادر أن الاجتماع الذي عقده استقلاليون على مستوى جهة طنجة أسفر عن تقديم الدعم للأمين العام نزار بركة في مواجهة حمدي ولد الرشيد إلا أن شخصيات استقلالية بارزة رفضت الحضور وهو ما أضعف جهود الطوب وعكس ما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة من تصدعات تنظيمية.