أدهشت مخرجات المؤتمر الخامس المحلي لحزب العدالة والتنمية بتطوان متتبعي الشأن السياسي والحزبي، وذلك بسبب غياب أسماء وازنة وذات تأثير عن تشكيلة المكتب المحلي الجديد، والذي جاء قبل أشهر قليلة من إجراء الاستحاقات الجماعية والجهوية والتشريعية. وفي الوقت الذي كان متتبعون وخاصة خصوم حزب العدالة والتنمية يترقبون تحمُّل أسماء بارزة للمسؤولية الحزبية التي على عاتقها مواجهة مجموعة من التحديات التنظيمية والانتخابية، تفاجؤوا من غيابها، وهو ما أثار من جهة مشاعر الارتياح لدى منافسي البيجيدي، ومشاعر الحنق لدى مؤيديه من جهة أخرى. ومن بين أبرز الأسماء التي غُيّبت خلال المؤتمر الخامس المحلي لحزب العدالة والتنمية بتطوان: عادل بنونة، ومريمة بوجمعة، وسعيد بنزينة، ودانيال زيوزيو، ويوسف بلقات، وأحمد بوخبزة، وخالد سكيرج، ومصطفى الدامون، وعبد اللطيف بولعيش، ومصطفى بناجي. وكان خصوم العدالة والتنمية ومنافسوه بتطوان، متخوفون من تطويق أسماء بارزة ومؤثرة بالمدينة بالمسؤولية الحزبية، وذلك لما كان سيشكله من قوة لوكلاء حزب المصباح كما في الانتخابات السابقة التي تمكنوا من خلالها على الحفاظ على رئاسة جماعة تطوان ومقعد برلماني كذلك. وتحظى الأسماء التي غيبت بقاعدة شعبية كبيرة، وذلك إذ راكموا خلال سنين عملهم الحزبي والسياسي والجمعوي علاقات واسعة مكنتهم من أن يحظوا بثقة كبيرة لدى الساكنة ومختلف الفئات، بالإضافة لنسج علاقة طيبة مع تمثيلية جميع الأحزاب بالمدينة.