يرى المتتبعون للشأن العام المحلي بجهة طنجةتطوانالحسيمة أن حظوظ المرأة للفوز بعدد من مقاعد جهة طنجةتطوانالحسيمة تبقى وافرة، وذلك بالنظر إلى اختيار ست نساء كوكيلات لوائح حزبية برسم الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر. فقد تمكنت ست نساء من إقناع قواعد وقيادات عدد من الاحزاب لقيادة لوائح انتخابية على مستوى دوائر تطوانوطنجةاصيلة والفحص أنجرة والمضيق الفنديق والعرائشووزان، مما يعزز حظوظهن للفوز بعدد من المقاعد المخصصة للجهة والبالغ عددها إجمالا 29 مقعدا. وتترأس لائحة حزب الاصالة والمعاصرة على مستوى دائرة وزان وئام المحرشي، ولائحة حزب التقدم والاشتراكية بدائرة طنجةاصيلة غزلان المعموري، ولائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة الفحص أنجرة سعاد بولعيش الحجراوي، ولائحة حزب فيدرالية اليسار الديموقراطي بدائرة تطوان فاطمة الومغاري، ولائحة حزب الاستقلال بدائرة المضيقالفنيدق ليلى خلادي، ولائحة حزب الاصالة والمعاصرة بدائرة العرائش آمال بوكير. ورغم كثرة اللوائح المرشحة على مستوى الجهة (103 لوائح من ضمنها لائحة واحدة مستقلة) وكثرة المرشحين البالغ عددهم 383 مرشحا مع احتساب كل الاسماء المتضمنة للوائح، فإن حظوظ النساء تبقى قائمة للفوز بعدد من المقاعد لاعتبارات تنظيمية وسياسية، وكذا اجتماعية وفكرية تدعم حضور المرأة في المشهد السياسي الجهوي والمحلي. ويرى الملاحظون أن نيل النساء، وكيلات اللوائح على الخصوص، ثقة الهيئة الناخبة لجهة طنجةتطوانالحسيمة يبقى "واردا جدا"، لكون عدد من الاحزاب لها حضور مهم في الساحة السياسية المحلية ولها قواعد عريضة يمكن أن تساهم في فوز اللوائح التي تقودها النساء. كما أن مشاركة المرأة في العمل السياسي والجمعوي خلال السنوات الاخيرة، على الخصوص، عرف تطورا ملحوظا كما وكيفا ما أهل النساء عامة لفرض وجهودهن بشكل ملفت وبارز وترك بصمة خاصة بهن في مختلف المجالات الحيوية، ليثبتن قدرة خاصة على تدبير الشأن العام سواء على مستوى المسؤوليات المؤسساتية أو الجمعوية أو المنتخبة. وقد يكون النجاح حليف النساء في الانتخابات التشريعية أيضا لكون نظرة المجتمع للعمل السياسي والجمعوي النسائي تغيرت كثيرا بفعل التطور الديموقراطي المميز الذي يعرفه المغرب والسعي الحثيث تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية بين افراد المجتمع وتراجع نسبة الأمية في صفوف النساء والفتيات وتنامي الوعي السياسي، إضافة الى كون النساء المرشحات على مستوى الجهة لهن تكوين عالي يؤهلهن للمساهمة في العمل البرلماني بعطاء مميز. وأكد الملاحظون أن عدد النساء وكيلات لوائح الاحزاب بالجهة، التي استثنيت منها دائرتي الحسيمة وشفشاون، وإن كان نسبيا لا يرقى بعد الى طموح النساء، فإنه قد يكون حافزا للأحزاب السياسية لوضع ثقتها أكبر في المرأة في قادم الانتخابات، وحافزا أيضا للنساء لسبر أغوار السياسية وتحمل مسؤوليات حزبية وسياسية. ويبقى الأمل لدى ساكنة الجهة في أن تتمكن النساء من إقناع الناخبين والفوز بمقاعد برلمانية، حتى تتغير نظرة نساء كثيرات للعمل النيابي والسياسي ونظرة فئات كثيرة من المجتمع لمبادرات النساء، لما فيه مصلحة المجتمع الذي يحتاج لكل سواعده أمام التحديات التي تنتظر المغرب حاضرا ومستقبلا. وتبقى أكبر الدوائر الانتخابية من حيث العدد على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة هي دائرة طنجةاصيلة، التي تتنافس على الفوز بمقاعدها الخمسة 16 لائحة كلها ذات انتماء سياسي، اضافة الى دائرة تطوان التي تتنافس على مقاعدها الخمسة 12 لائحة من ضمنها لائحة واحدة مستقلة، وكذا دائرة الحسيمة ب 12 لائحة منتمية تتنافس على 4 مقاعد، وكذا دوائر العرائش (11 لائحة/4 مقاعد) والمضيقالفنيدق (13 لائحة/مقعدان) وشفشاون (17 لائحة /4 مقاعد) ووزان (13 لائحة /3 مقاعد) والفحص انجرة (9 لوائح/مقعدان). * و م ع