از برشلونة الإسباني على مانشستر سيتي الإنجليزي بهدفين مقابل واحد في المباراة التي جمعت بينهما في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على ملعب (الاتحاد)، معقل المان سيتي. سجل ثنائية البرسا المهاجم الأوروجوائي لويس سواريز، بينما أحرز هدف مانشستر سيتي الوحيد سيرخيو أجويرو. خاض المان سيتي المباراة وفي ذهنه حرمان برشلونة من تسجيل هدف لكنه نجح في تسجيل اثنين، حيث بدا الانسجام واضحا بين عناصره والضغط القوي على المنافس بعد خسارة الكرة، اضافة إلى غياب الفعالية سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي لأصحاب الأرض، حيث إن هجماتهم الخطيرة في الشوط الأول لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. كان المان سيتي أفضل في الشوط الثاني وتمكن من ادراك هدف التعادل بعد عدة فرص سنحت له، قبل أن تتعقد الأمور بالنسبة له بطرد جيل كليتشي، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة، رغم ركلة الجزاء التي احتسبت للبرسا في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء، لكن الحارس جو هارت تصدى لها ببراعة. بدأ مانشسر سيتي بضغط متقدم للغاية ما فتح المساحات في قلب الملعب، الأمر الذي استغله البرسا بكرة طولية لعبها ميسي لنيمار الذي لم يتمكن من وضع الكرة في الشباك (ق2). بدت أول ملامح الخطورة للنادي الإنجليزي بكرة طولية وصلت لإدين دجيكو سددها باتجاه المرمى لكنها اصطدمت بأحد مدافعي البرسا وتحولت لخارج الملعب (ق7). ولكن الفرصة الأخطر كانت من نصيب برشلونة بعد سلسلة من التمريرات بين ميسي وانييستا ونيمار الذي مررها أرضية للبرغوث الذي سددها باتجاه المرمى لكنها اصطدمت بأحد مدافعي المان سيتي (ق12). كاد سواريز يسجل أول أهداف البرسا بعد أن استغل خطأ دفاعيا قاتلا قاد من خلاله هجمة خطيرة لكنه لعب كرة عرضية غير دقيقة ترتد إليه يسددها بجوار القائم (ق13). واصل الثلاثي الهجومي الكتالوني محاولات خلخلة دفاعات مانشتسر سيتي، لينجح البرسا هذه المرة في تسجيل هدف من عرضية لعبها ميسي وصلت إلى سواريز الذي يخفق في التعامل معها برأسية لكنه تدارك الوضع والتف ليسدد كرة قوية من الجانب الأيمن سكنت الشباك (ق16). بمرو الوقت بدت دفاعات المان سيتي غير قادرة على ايقاف خطورة البرسا في ظل التفاهم الشديد بين لاعبي الفريق الكتالوني بوجه عام، والثلاثي الهجومي للبلاوجرانا على وجه الخصوص، ما أدى إلى هجمات عدة لم يستفد من أي منها. أحكم البرسا سيطرته على المباراة بصورة كاملة، حيث بدأ ينقل الكرة بسلاسة بين خطوطه، وصولا إلى منطقة جزاء المنافس، الذي كاد مرماه يمنى بهدف من تمريرة بينية رائعة لنيمار وصلت إلى سواريز الذي سددها لتصطدم بالحارس (ق26). ولكن بعد خمس دقائق عاد سواريز ل"يكفر" عن خطأه بهدف ثان من هجمة قادها ميسي من حدود منطقة الجزاء مررها لجوردي ألبا النشيط الذي يمررها عرضية أرضية رائعة ينبري لها سواريز ويسددها لتهز الشباك معلنة عن هدف ثان للبرسا (ق31). وكاد برشلونة يدرك هدفا ثالثا بكرة (لوب) لعبها نيمار لتتهادي نحو المرمى الخالي الا أن بابلو زاباليتا أبعدها عن المرمى الخالي، قبل أن ينقذ جو هارت مرماه من هجمة سريعة لميسي. لعب ألفيش دور المهاجم ولعب كرة (لوب) تجاوزت الحارس لكنها اصطدمت بالعارضة (ق44)، قبل أن يظهر سمير نصري لاعب المان سيتي للمرة الأولى في المباراة بتسديدة قوية تصدى لها تير شتيجن، لينتهي الشوط الأول بتقدم البرسا بهدفين نظيفين. بدأ مان سيتي الشوط الثاني بقوة هجومية كبيرة، كادت تسفر عن هدف أول في أكثر من مناسبة، لكن الكرة كانت تتوقف عن أقدام المدافعين وأخطرها رأسية دجيكو التي تصدى لها حارس البرسا (ق49). حاول برشلونة امتصاص حماس لاعبي المان سيتي بتمريرات قصيرة على أمل فتح ثغرة في دفاعات أصحاب الأرض لتسجيل هدف ثالث. ولكن يبدو أن محاولات البرسا لن تكلل بالنجاح، حيث بدا مانشستر أقرب من ادراك هدف أول بتسديدة قوية سددها سيرخيو أجويرو وتمر جوار القائم (ق55). ظهرت خطورة برشلونة من جديد بمراوغة رائعة من إيفان راكيتيتش أعقبتها تسديدة قوية علت العارضة (ق65)، قبل أن يهدر البرسا هجمة خطيرة داخل منطقة الجزاء بعد أن سيطر ميسي على الكرة ولعبها عرضية سددها إنييستا لتصل إلى الحارس (ق66). أنقذ بيكيه مرماه من هدف مؤكد بعد أن أبعد عرضية أرضية خطيرة في ظل وجود اثنين من لاعبي المان سيتي خلفه. ولكن أجويرو نجح فيما سعى له الفريق منذ بداية الشوط الأول بكرة بين لاعبي قلب دفاع برشلونة استغلها اللاعب الأرجنتيني وأسكنها الشباك (ق68). وفي الدقيقة 75 تعقدت الأمور على مانشستر سيتي بطرد جيل كليتشي إثر حصوله على بطاقتين صفراوين. أخرج لويس إنريكي البرازيلي داني ألفيش ودفع بمواطنه أدريانو كوريا، لتبدو على وجه الأول آثار الاستياء أثناء خروجه، حيث ركل زجاجات مياه أثناء خروجه من أرضية الملعب. كاد ميسي يدرك هدفا ثالثا للبرسا والأول له بتمريرة لعبها ألبا يسددها البرغوث فوق الحارس الذي يتمكن من ابعادها بأطراف أصابعه. بمرور الوقت بدأ مانشستر سيتي يضغط على البرسا على أمل ادراك هدف التعادل في ظل النقص العددي الذي يعاني منه النادي الإنجليزي، بينما تواصلت محاولات الفريق الكتالوني لادراك هدف ثالث، ولكن دون الفاعلية التي امتاز بها في الشوط الأول. ولكن في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، حصل ميسي على ركلة جزاء يتصدى لها جو هارت، وسدد الكرة التي ارتدت عن الحارس برأسية بعيدة عن المرمى، لينتهي اللقاء بهذه النتيجة.