بإعلان وزير الاقتصاد والمالية استفادة 20 في المئة من الجمعيات من 80 في المئة من التمويل العمومي الخاص بالعمل الجمعوي، وبافتتاح أشغال الاجتماع التحضيري للقمة الإنسانية العالمية المزمع عقدها في اسطنبول (2016)، وبتداعيات فضيحة التلاعب في المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات تندوف. وهكذا، أبرزت الصحف أن وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، أفاد بأن 20 في المئة من الجمعيات تستفيد من 80 في المئة من التمويل العمومي المرصود للعمل الجمعوي. ونقلت عن السيد بوسعيد، في عرض قدمه حول موضوع "الدعم الموجه لجمعيات المجتمع المدني" أمام لجنة مراقبة المالية العمومية بمجلس النواب، قوله إن "97 في المئة من الجمعيات المستفيدة من الدعم العمومي لم تقدم التقارير المالية التعليلية لأوجه صرف هذا الدعم مع مراعاة الأنظمة المحاسبية الجاري بها العمل". من ناحية أخرى، توقفت الصحف عند انطلاق أشغال الاجتماع التنسيقي للجهات الإنسانية والجمعيات الإغاثية التحضيري للقمة الإنسانية العالمية المزمع عقدها في اسطنبول سنة 2016، أمس الإثنين بالرباط، وذلك بحضور مسؤولي وممثلي عدد من المنظمات والمؤسسات والهيئات والجمعيات المختصة العاملة في المجال الإنساني والإغاثي والخيري. وأوضحت أن هذا الاجتماع، الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام، بالتعاون بين الإيسيسكو، وقطر الخيرية، والمنتدى الإنساني، ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، يروم تعزيز المشاورات بين المؤسسات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي والخيري في المنطقة العربية، حول السياسات والأسس الجديدة للعمل الإنساني التي ستعتمدها الأممالمتحدة خلال القمة الإنسانية العالمية عام 2016. في موضوع آخر، أشارت الصحف إلى تأكيد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السيد عزيز الرباح، أمس بالرباط، أن التحدي الكبير الذي يواجهه قطاع التجهيز والنقل اليوم يتمثل في إحداث بنيات تحتية جديدة مع صيانة القديم منها في الآن ذاته. وقالت إن السيد الرباح، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح أن هذا التحدي يفرض اليوم بالنسبة للشبكة الطرقية صيانة حوالي 62 ألف كلم من الطرق المصنفة القائمة حاليا، بالموازاة مع بناء مقاطع جديدة. وذكرت بأن الملتقى استضاف الوزير لمناقشة موضوع "البنيات التحتية بالمغرب بين نقاط الضعف الهيكلية وأقطاب التميز". بخصوص تداعيات فضيحة التلاعب بالمساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات تندوف، أبرزت الصحف أن النائب الاشتراكي الأوروبي جيل بارنيو اعتبر أنه ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يتخذ عقوبات في حق المسؤولين عن التحويلات المكثفة والمنتظمة للمساعدات الإنسانية الأوروبية الموجهة للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف . وأضاف بارنيو، في اجتماع للجنة مراقبة الميزانية بالبرلمان الأوروبي مع رئيسة الديبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني، "إنه من المستعجل بالنسبة للاتحاد الأوروبي أن يسلط كل الأضواء على قضية تحويلات المساعدات المخصصة لساكنة تندوف واتخاذ عقوبات في حق المسؤولين عن أعمال الغش هذه". كما أشارت الصحف إلى دعوة الجمعية المغربية للتضامن الصحراوي بأوروبا، أمس الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى إحالة المسؤولين عن تحويل المساعدات الإنسانية التي تخصصها المفوضية الأوروبية للسكان المحتجزين بمخيمات تندوف جنوبالجزائر على القضاء. وأعربت الجمعية، تواصل الصحف، عن شجبها لعمليات التحويل المكثفة والمنظمة للمساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف التي كشف عنها مؤخرا تقرير للمكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، داعية في هذا الصدد إلى متابعة المسؤولين عنها قضائيا ومعاقبتهم. وعلاقة بنفس الموضوع، أوضحت الصحف أن جمعية القبائل الصحراوية المغربية، التي يوجد مقرها بباريس، أثارت انتباه المجموعة الدولية إلى تحويل الجزائر و"البوليساريو" للمساعدات الممولة من قبل دافعي الضرائب الأوروبيين، لفائدة السكان المحتجزين في مخيمات تندوف على التراب الجزائري. وقالت إن الجمعية وبعد أن أشادت بكون التقرير النهائي للتحقيق الذي أنجزه المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، بمخيمات تندوف، في متناول الجميع، أشارت إلى أن التقرير أكد الاغتناء الشخصي لمسؤولي جبهة البوليساريو، عبر تحويل المساعدات الممنوحة من قبل المجموعة الدولية للسكان الصحراويين بمخيمات تندوف. وفي الخبر الدولي، ركزت الصحف تحليلاتها على استمرار تراجع أسعار النفط، وعلى الأوضاع الأمنية المضطربة في ليبيا والنزاع السوري والأزمة السياسية في مصر، إضافة إلى فوز حزب تحالف اليسار الجذري سيريزا باليونان، وما يعنيه ذلك بالنسبة لشركاء اليونان الأوروبيين خاصة في ضوء البرنامج الانتخابي للحزب الرافض لسياسة التقشف المفروضة على اليونان بصيغتها الحالية.