اتهم إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام للعدالة والتنمية، بتدبير القلاقل داخل الاتحاد، وأوضح لشكر، الذي كان يتحدث في برنامج 90 دقيقة على قناة ميدي 1 تي في، أن الزعيم الإسلامي ولحظة تكليفه اتصل بعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للحزب آنذاك، الذي أوضح له أن مكانة الاتحاد في المعارضة مادام الناخبون صوتوا للعدالة والتنمية. غير أن بنكيران، يشير لشكر، لعب على وتر الاتصال ببعض القياديين في الاتحاد، والذين كانوا يشعرون أن دورهم في الاستوزار قد وصل، وهذا هو أصل الخلاف داخل الاتحاد الاشتراكي ولب الصراع. وشدد لشكر على أنه استطاع استعادة بعض الاتحاديين، الذين سبق أن انشقوا في المؤتمر السادس عقب قيادة عبد الرحمن اليوسفي لحكومة التناوب، ويقصد الحزب العمالي والحزب الاشتراكي. وعاد لشكر للحديث عن تاريخ الانشقاقات في الاتحاد الاشتراكي، وقبلها مذكرا بمنع المهدي بنبركة في المؤتمر الثاني للاتحاد الوطني للقوات الشعبية من قراءة التقرير الذي أعده وسيُطبع فيما بعد تحت عنوان "الاختيار الثوري"، وصولا إلى منع عبد الرحيم بوعبيد الاستماع لرسالة صوتية للفقيه البصري في مؤتمر 75، وعرج على الزج بمناضلين اتحاديين في السجن بعد أحداث 8 ماي 1983، والتي خرج منها حزب الطليعة. أما عن مناضلي تيار الانفتاح والديمقراطية فقد كان لشكر واضحا، حيث قال إن أحمد رضا الشامي، لم يدخل للاتحاد الاشتراكي إلا ستة أشهر قبل دخوله الوزارة، ودافع عن خيارات وقرارات المكتب السياسي فيما يخص بعض الإجراءات التأديبية. وبخصوص العمل البرلماني شدد لشكر على أن المعارضة مكبلة بقوانين أنتجتها الأغلبية، والتي تعمل بمنطق "خليونا نحكمو" مع العلم أن الديمقراطية لا تكتمل إلا بالمعارضة، في حين يقول لشكر إن الأغلبية مصرة على إقصاء المعارضة من ممارسة حقها في العمل التشريعي والرقابي. ادريس عدار