رفع طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالرباط و تطوان شعبة اللغة الإسبانية المنتمين لمشروع 10 ألاف إطار، شعارات الحيف و الإقصاء في وجه وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر أمس بالرباط. قال الطلبة المنظمون للوقفة الاحتجاجية من أما وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر، ندين الإقصاء المجحف الذي طال خريجي اللغة الإسبانية بالجامعات بصفة عامة و المدارس العليا بصفة خاصة في اجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية و التكوين، و نطالب بحقنا في المباراة كما عهدناه في كل سنة. رفع المتظاهرون شعارات من قبيل مظلومين مظلومين و من المباراة محرومين، القرار الوزاري قصنا بالمرة من التعليم الثانوي و الابتدائي حتى هو، كما حملوا لافتات للمطالبة بحقهم في اجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية و التكوين، و بتكافؤ الفرص. تقول طالبة محتجة من امام الوزارة نريد تفسيرا و توضيحا مقنعا عن سبب هذا الإقصاء، علما ان كل الشعب يمكنها اجتياز المباراة، بخلافنا نحن طلبة اللغة الإسبانية، و هذا إجحاف في حقنا المشروع. و في بيان تملك النهار المغربية نسخة منه، ذكر طلبة اللغة الإسبانية بالمدارس العليا للأساتذة- الرباط و تطوان، أن سياسة التهميش و الإقصاء التي تنهجها الحكومة عامة و وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني، و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر،التي تتعارض مع مضامين الخطاب الملكي 20 غشت 2013 الذي يحث على تعليم و إتقان اللغات الأجنبية الحية بما فيها الإسبانية إلى جانب اللغات الرسمية التي ينص عليها الدستور الجديد، و يعلنوا في بيانهم هذا تشبثهم بحقهم المشروع في اجتياز مباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية و التكوين، و كذا المطالبة بإستراتيجية واضحة فيما يتعلق بتوزيع مناصب الشغل من لدن الوزارة الوصية. و أدان البيان الحيف الممنهج و الممارس في حق طلبة اللغة الإسبانية عامة و البرنامج الحكومي لتكوين 10000 إطار تربوي المعروف ب (PPG) خاصة من قبل الوزارة الوصية بضرورة برمجة اللغة الإسبانية ضمن المناصب المعلنة. يذكر أن برنامج تكوين 10 آلاف إطار تربوي في أفق 2016 من بين حاملي الإجازة، الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات جامعية 2013/ 2016 ويستهدف تكوين أطر تربوية حاصلة على إجازة مهنية في تدريس مختلف التخصصات العلمية والأدبية والتقنية والرياضية، وفقا للحاجيات المعبر عنها من طرف قطاع التعليم الخصوصي لدى وزارة التربية الوطنية. وقد خصصت الحكومة لهذا المشروع غلافا ماليا يقدر بحوالي 161 مليون درهم على مدى ثلاث سنوات، منها إعانات تحفيزية خاصة بالمتكونين في حدود 1000 درهم شهريا لمدة عشرة أشهر من أجل مساعدتهم على التفرغ خلال مدة تكوينهم. و للإشارة فإن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران كان قد ترأس عشية يوم الجمعة 8 نونبر 2013 بمقر رئاسة الحكومة اجتماعا تم خلاله توقيع الاتفاق الإطار بين وزير الاقتصاد والمالية و وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وكذا الاتفاق الإطار بين وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي و رؤساء الجامعات والمتعلقان بتنفيذ عملية تكوين 10 آلاف إطار تربوي في أفق 2016 من بين حاملي الإجازة. و يرفع هذا البرنامج من وتيرة استجابة التكوينات الجامعية لحاجيات سوق الشغل، ويتأسس على الشراكة والتعاقد المبني على التقويم المستمر، وقد نص الاتفاق على إحداث لجنة متخصصة تحت إشراف رئيس الحكومة تتكلف بتتبع وتقويم مسار التكوين وإعداد تقرير يرفع إليه كل ثلاثة أشهر مما يفتح المجال للتشاور بين الشركاء حول السبل الكفيلة بالرفع من جودة التكوين وضمان نجاح البرنامج. لمياء الزهيري