بعد إلقاء القبض على التاجر محمد برناوي ، من قبيلة الركيبات ولاد الشيخ ، من طرف عناصر الجيش الجزائري ،نظمت مجموعة من الأشخاص ، تنمي لنفس القبيلة ، مسيرة احتجاج انتهت عند مكاتب قائد الزمرة الانفصالية عبد العزيز المراكشي بالرابوني ، علما أن التاجر برناوي ما زال معتقلا في أحد المعتقلات بتندوف. وقد طالب المحتجون بإطلاق سراح برناوي ، كما نددوا بلامبالاة قيادة الانفصاليين إزاء العديد من عمليات الاعتقالات التعسفية التي يقوم بها الجيش الجزائري ضد المواطنين الصحراويين. وقد نشر المحتجون ، الذين طالبوا برحيل عبد العزيز المراكشي ، بلاغا تحت عنوان "لإثارة الانتباه" حذروا فيه قيادة البوليساريو من مغبة الانعكاسات التي يمكن أن تنجم عن الاعتقالات التعسفية للصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف من طرف الجيش الجزائري ن وغياب أي رد فعل من طرف قيادة الانفصاليين . وبهذا الاعتقال ، يلتحق محمد برناوي بكل من احمد محمود بوجمعة ، وسيدي بندير بابايت، ولمهابة صدافة الموجودون رهن الاعتقال منذ عدة أسابيع بدون محاكمة . من جهة أخرى ، عقدت تنسيقية عائلات الشابين الصحراويين(خطري حميدة خندود ومحمد عاليين أبيه) اللذين قتلهما الجيش الجزائري قرب الحدود الموريتانية ،يوم 5يناير الماضي ،ندوة صحفية بمقر الأممالمتحدة بجنيف ، بحضور المحامي بيير ليغروس ، النقيب السابق لهيئة المحامين ببروكسيل ورئيس ومؤسس منظمة "محامون بدون حدود" ، حيث أوضحوا أنه امام صمت السلطات الجزائرية ، فإنهم يتوجهون إلى المجموعة الدولية ، وعلى الخصوص المفوضية العليا للاجئين ومجلس حقوق الإنسان حول ضرورة فتح تحقيق محايد حول هذا الاغتيال ومتابعة مقترفيه ومن يقفون وراءه ، كما طالبت التنسيقية بممارسة الضغوط على النظام الجزائري من أجل رفع حالة الحصار المفروضة على الصحراويين بمخيمات تندوف . وكانت عائلات الضحايا قد رفضت تسلم جثث أبنائها، وطالبت بفتح تحقيق وإجراء عملية تشريح من طرف جهة مستقلة. وعوض أن تستجيب السلطات الجزائرية لهذا المطلب ، فإنها لجأت إلى دفن رفات الضحيتين بصفة سرية بعد مرور 45 يوما اغتيالهما. إزاء هذا الموقف المريب من طرف السلطات الجزائرية، لوّح محامي عائلات الضحايا باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية فيما إذا قامت السلطات الجزائرية بعرقلة السلطة القضائية أو منع عملها . تجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب الضحيتين المذكورين ن هناك صحراوي آخر، يدعى مواشن سالك بوجمعة ، سقط جريحا ، ويتابع علاجه بأحد المستشفيات بالمغرب .