طالب تيار ولاد الشعب داخل الاتحاد الاشتراكي بعقد مؤتمر استثنائي واستقالة إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب. فيما يلي نص البيان: إن الحديث عن ضرورة تجدد الرقم السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي ضمن المعادلة الوطنية يجسد استنتاجا مستخلصا عند كل مهتم ومتتبع لمسار الحياة السياسية المغربية المعاصرة. هذا المسار العام الذي لا طالما ارتبط ارتباطا وثيقا بمسار خاص لمشروع الحركة الاتحادية الذي أسس لمشروع نخبة من القوات الشعبية باتحاد وطني عند التأسيس- اشتراكي عند المعارضة حداثي عند التجديد، هدفه ترسيخ برنامج مجتمعي قادر على استكمال التحرير الترابي، السياسي، الثقافي، الاجتماعي والاقتصادي لأجيال ما بعد الحماية المستعمرة. وانسجاما مع زمن الاتحاد-الحاضر، لاسيما بعد محطة المؤتمر الوطني التاسع التي وإن اختلف تقييمها بين قادح ومادح، فإن الجميع يقر تمام الإقرار بحقيقة الخلل المميت الذي أصاب مصداقية الممارسة الديمقراطية داخل القواعد الاتحادية.إنه الخلل الانشطاري الناتج عن خطأ العقل الاتحادي في تدبير صراعاته الداخلية، فمع غياب الاستراتيجية الفعالة تصبح الممارسة السياسية فعلا بشريا يقود إلى الفشل مع شبهة الفساد التي فعلت بالاتحاد ما لم يفعله الجلاد. وحيث أن "الرأسمال المعنوي" لكل مشروع سياسي ينطلق من دمقرطة تنظيمه ومستوى زهد قيادته السياسية، فإنه من الطبيعي أن يعيش الاتحاد الاشتراكي زمن الإفلاس القيمي (الولاء للغنيمة). فعند التمعن في طبيعة فضائح الريع السياسي التي اندلعت نارها الاعلامية بين أجنحة الاتحاد ،نجد أن عملية "الوأد السريع" التي تستهدف الاتحاد كمشروع هي فعل اختياري داخلي تنهجه القيادة الحالية المفلسة أخلاقيا،المتخلفة عن مواكبة الزمن الدستوري والتي ترفع شعار "أنا-الكل والكل-أنا"،بعد أفول موضة "أنا-التنظيم والتنظيم-أنا" وانكشاف صفقات البيزنس السياسي النثنة. في حين أن الاتحاد لازال رغبة حية عند العديد من فئات المجتمع المغربي،لذلك فتعبيره الأخلاقي وجب أن يظل طموح نخبة شابة لإحقاق "التجدد الاتحادي الحداثي" كنهج للعقلاء وليس "الوأد المتعمد" الذي لا يعدو أن يكون نهجا للسفهاء.فقد كان المأمول من رفع المؤتمر التاسع لشعار « معا من أجل الحداثة و الديمقراطية »التأسيس لمرحلة التجدد الحداثي للمسار السياسي و التنظيمي للمشروع الاتحادي، و ليس التخلف عن تحيين حاجة مجتمعية لازالت قائمة رغم كل محاولات الانتحار السياسي الجماعي المتكررة. من كل ما سبق، فاننا كاختيار حداثي شعبي نجاهرالأخ الكاتب الاول ادريس لشكر بضرورة تحمل مسؤولياته مع التحلي بالشجاعة و تقديم استقالته كخطوة أخلاقية تشكل أساسا متينا للسعي الصادق لتدارك الزمن الضائع وتدشين تحول حزبي جديد بعقد مؤتمر استثنائي يؤسس لمرحلة متجددة من حياة حزب يحتاج فعلا الى جميع نسائه و رجاله و شبابه. عن التيار عبد المجيد مومر