تبدأ الأشغال في ورش بناء المسرح الكبير للدار البيضاء مكان النافورة عل بعد شهرين تقريبا، وحددت مصادر مطلعة بداية هذه الأشغال المتعلقة بهذا الورش الكبير في بداية مارس 2014 على أبعد تقدير، في انتظارتتمة مسلسل طلبات العروض المتعلقة ببعض المرافق. وأفادت مصادر من المجلس الجماعي للدار البيضاء، أنه جرى تحديد أيام 11 و14 و18 فبراير 2014، موعدا لفتح الأظرفة المتعلقة بطلب عروض أطلقه المجلس من أجل الشروع في تغيير معالم الساحة التي تقابل مقر ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى. وقالت مصادر مقربة من المشروع أن سبعة طلبات عروض من أصل خمسة عشر متنوعة تم الإعلان عنها بداية شتنبر، قد تم قبولها والمصادقة عليها، منها أربعة طلبات عروض تهم تغطية 900 مليون درهم (90 مليار سنتيم) من الأشغال الكبرى لهذا الورش الذي يعتبر ورشا وطنيا قد تم قبولها والمصادقة عليها وهو ما يعني أن 65 في المائة من إجمالي الغلاف المرصود لبناء هذا المسرح مكان وجود النافورة البلدية تمت المصادقة عليها علما أن الكلفة الإجمالية قد تحدد في 144 مليار سنتيم (1.44 مليار درهم).وبالتفصيل فقد تمت المصادقة على إسناد الهيكل الجديد إلى المجموعة الفرنسية تي جي سي. وحسب نفس المصادر فإن الأسبوعين الأخيرين ، عرفا تقاطر طلبات العروض متوقعة أن تكون خاصة بنجارة الخشب وبالمصاعد ثم بالواجهة وذلك في الوقت الذي لازالت دراسة حول استراتيجية الاستغلال والتدبير والتسيير لهذا المرفق قيد الإنجاز، كما توجد دراسة مماثلة قيد الإنجاز بهدف تحديد المبلغ الإجمالي لموقف السيارات التابع لهذا المسرح والذي تقرر أن يكون موقفا تحت أرضي حيث أن أحد المكاتب المختصة على وضع آخر اللمسات لهذا الموقف لإخراجه في أقرب الآجال وبإعلان عملية فتح الأظرفة المتعلقة بمباشرة أشغال تهيئة ساحة محمد الخامس في الدارالبيضاء، شهر فبراير ،يتجدد الجدل حول هذا المشروع حيث تشن جمعيات مدنية بالدارالبيضاء حملة ضد تغيير مكان النافورة الشهيرة التي تتوسطها..وبينما قررت سلطات المدينة، تغيير مكان "نافورة الحمام" من أجل بناء "كازا فن" وهو أكبر مسرح في المغرب وإفريقيا، فإن عددا من الجمعيات راسلوا والي جهة الدارالبيضاء الكبرى للتدخل قصد الحيلولة دون إتمام هذا المشروع.بهدف المحافظة على إرث العاصمة الاقتصادية التاريخي المتمثل في "نافورة الحمام" التي تختزل ذكريات سكان المدينة وزوارها قاطبة، وذلك في وقت جرى فيه تدويل القضية بمراسلة منظمة "اليونيسكو". وتتوسط النافورة التي تتخذ شكل كعكة وسط ساحة محمد الخامس منذ بنائها في 1968، وتعتبر "أيقونة" بيضاوية، مما استدعى بروز حركة "ما تقيش نافورتي" التي انطلقت للذوذ عن هذه المعلمة التاريخية، بمبادرة من شبكات جمعوية تنوي الحفاظ على الطابع المعماري للمدينة.ويرتقب وفقا لتصاميم مصورة أن يحل مكان النافورة الحالية نافورة أخرى جافة تنبعث المياه منها وتختفي حسب رغبة المشرفين عليها، استغلالا منهم لساحة محمد الخامس كلما تعلق الأمر بعرض في الهواء الطلق قبالة المسرح الكبير "كازا فن".