تحرش بالمؤسسات والرموز وقدم خدمات للأجنبي واليوم ينشر دعوة القاعدة للقتل أمرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط الشرطة القضائية بتوقيف علي أنوزلا المسؤول عن موقع "لكم" الإلكتروني، قصد البحث معه إثر نشر الموقع لشريط منسوب لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تضمن دعوة صريحة وتحريضا مباشرا على ارتكاب أفعال إرهابية بالمغرب. وذكر بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أنه "على إثر نشر الموقع الإلكتروني "لكم" شريطا منسوبا لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تضمن دعوة صريحة وتحريضا مباشرا على ارتكاب أفعال إرهابية بالمملكة المغربية، أمرت النيابة العامة الشرطة القضائية بإيقاف المسؤول عن الموقع الإلكتروني المذكور، قصد البحث معه حول الموضوع". وأضاف المصدر أنه "سيتم ترتيب الآثار القانونية الملائمة على ضوء نتائج البحث المأمور به". ويأتي نشر علي أنوزلا لهذا الشريط في مخالفة صريحة لأخلاق المهنة، ومخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل، حيث يمنع منعا كليا الإشادة بالإرهاب أو التحريض على العنف، وهذا ما لم يلتزم به علي أنوزلا الذي انفرد بنشر فيديو منسوب للقاعدة في المغرب الإسلامي يدعو للقتل والفتنة، وذلك في تواطؤ مكشوف مع أعداء المغرب والذين يتربصون به الدوائر من لوبيات إسبانيا المغرضة وعلى رأسهم الصحافي سمبريرو الذي أحال علي أنوزلا على رابطه حيث نشر الفيديو مع توضيحات بالإسبانية، ومن مخابرات جزائرية توظفه لمصلحتها وكذلك عناصر البوليساريو. فعلي أنوزلا يعيش اضطرابا كثيرا منذ زمن، فهو مستعد للعمل عند كل الجهات التي تدفع الثمن، فنهاية الثمانينات لجأ لدى معمر القذافي حيث تم تشغيله في وكالة جانا للأنباء التي لا تبيع خبرا واحدا وإنما كانت تعتبر وكرا للتجسس، وعمل بها بتوصية من جبهة البوليساريو ومخابرات العسكر الجزائري، وقدم خدمات شتى لأعداء الوحدة الترابية وطعن في بلاده كثيرا. وعندما اكتشفت مخابرات القذافي أنه مزدوج تم طرده من ليبيا وأصبح يشتغل في راديو "سوا" المعروف أنه كان يتم تعويضه ليس عن التقارير الإخبارية ولكن عن التقارير التي يقدمها يدا بيد للجهات المعروفة. ومن مفارقات علي أنوزلا أن من يلعنه بالنهار ينحني إليه أو أمامه بالليل، وهذه صفته منذ خرج من الرباط متوجها إلى ليبيا حاملا معه تزكية من فلول المخابرات الجزائرية للعمل بوكالة الأنباء جانا، ولم يحصل على تلك التزكية إلا بفضل بيعه لحقه في تراب هذا الوطن وخيانته ومبايعة البوليساريو التي تدخلت لدى أسيادها الذين تدخلوا بدورهم ليذهب علي أنوزلا إلى طرابلس في وكالة الأنباء الجماهيرية الرسمية، ولم يعمر طويلا هناك وهو الذي كان يرغب في المكوث طويلا لكن آلة القذافي الجهنمية اكتشفت أن قلب أنوزلا مع الجماهيرية وسيفه مع واشنطن والأكل معهما أحسن من الإثنين. ولم يكن على أنوزلا ليمنح سيفه لواشنطن تحت غطاء العمل مع راديو "سوا" سوى بمقابلات عديدة منها المعروف ومنها الخفي، وبالقدر الذي تزداد خطوط الراديو تزداد خيوط اللعبة التي تعتمد المعلومة التي يحصل عليها بسهولة بحكم موقعه كصحافي وبحكم العلاقات التي ربطها، لكن الذي تأكد أنه ليست كل المعلومات التي يحصل عليها في المنتديات تشكل مادة للتقارير الإخبارية لراديو "سوا" ولكنها تشكل مادة لتقارير أخرى تتلقفها مباشرة جهات هنا وهناك وخصوصا في واشنطن، وهذا سر علاقته براديو "سوا" الذي يمول من طرف الشعب الأمريكي خدمة لأهداف أمريكا الخارجية وتعرفون من يسهر على خدمة مصالح الأمريكية الخارجية طبعا ليست الوزارة ولكن أقوى جهاز مخابرات في العالم. والآن يعاني مشكلة أخرى أن الانفصاليين تبرأوا منه بعد أن تأكدت ارتباطاته بتنظيم القاعدة وتقديم خدمات لعناصرها، فهو لم يعد يلوي على شيء فحتى مشغليه بدأوا في الفرار منه، وحتى المنظمة الإرهابية للانفصاليين لم تعد تطيق دعمه للإرهاب فبالأحرى أن يطيقه المغاربة ويتعايشوا معه. ومادام علي أنوزلا لم يعد له موطئ قدم في أي مكان ولم تعد الجهات التي تشغله تغذق عليه بما يغطي مصاريف نزواته، فإن علي أنوزلا أطلق آخر أسلحته ألا وهو نشر بيانات القاعدة وفيديوهاتها المحرضة على القتل، وذلك بعد أن مارس الدعوة للفوضى وسب وشتم رموز الدولة ومؤسساتها.