اعتبر المحلل الاقتصادي والقيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، نجيب أقصبي أن حكومة بنكيران فشلت في تطبيق الإصلاح الحقيقي لصندوق المقاصة كما وعدت، لذا فإنها لجأت إلى الحلول الترقيعية، عبر إقرار تطبيق المقايسة على عدد من المواد الاستهلاكية، من أهمها المحروقات التي ينتظر أن يتم التطبيق الفعلي لها في القادم القريب من الأيام. و أكد أقصبي أن الحكومة وعدت في كثير من المناسبات، بأنها ستتخذ إجراءات من شأنها أن تدعم القدرة الشرائية للمواطن، في حالة التطبيق الفعلي للأسعار من قبل الدعم المباشر وهو الأمر الذي لا يتجلى في الزيادات الأخيرة. واعتبر المحلل الاقتصادي نفسه أن اتخاذ الحكومة لنظام المقايسة في الأسعار، يعتبر تدبيرا ترقيعيا لوضع التبعية للسوق العالمية، وهو بمثابة تدبير مأزق اقتصادي يتربص بالحكومة الحالية، على اعتبار أن المغرب يستورد 100 في 100 من المحروقات، مضيفا أن المواطن المغربي يؤدي الثمن غاليا على تأخر الإصلاح الحقيقي الذي تتخوف منه الحكومة، وتتهرب منه عبر مثل هذه القرارات.